-->
U3F1ZWV6ZTE1NzcxOTkyODE1X0FjdGl2YXRpb24xNzg2NzQ5MjAxODU=
recent
أخبار ساخنة

البابا ابرام السرياني

  اليوم السادس من شهر كيهك المبارك 


في هذه المدونة

سوف نقوم بالحديث عن البابا آبرام السرياني

من هو

سيرته

سيامته بطريركاً

محبته للفقراء

أعماله الرعويه

في مجلس المعز وعلاقته بمعجزة نقل جبل المقطم

نياحته









نياحة البابا ابرآم بن زرعة البطريرك الثاني والستين 

سيرته :


البابا القديس الأنبا أبرآم بن زرعة البطريرك الإسكندري الثاني والستون . كان هذا الأب من مسيحي بلاد السريان، من نصارى المشرق وهو ابن زرعة السرياني ، وكان تاجراً ثرياً يتردد على مصر كثيراً لشئون تجارية ، أخيراً أقام بها وكان يتحلى بفضائل كثيرة أهمها الرحمة على ذوى الحاجات الخاصة ، كما شاع ذكره بالعلم والصلاح . 

لما خلا الكرسي البطريركي أجمع الأساقفة والشعب اختياره بطريركاً . فلما جلس على الكرسي المرقسي وزع كل أمواله على الفقراء والمساكين ،

من أعماله الرعوية

من مآثره أنه :

وقد أبطل العادات الرديئة ومنع وحرم السيمونية في الكنيسة ، واتخاذ السراري " جمع سرية " " وهى الجارية المملوكة " وشدد على ذلك كثيراً فاستيقظ فيهم خوف الله ، كما خافوا أيضاً من حرمه ، فأطلقوا سبيل سراريهم وذهبوا إليه تائبين ، ولما تمسك أحد الأغنياء بسرارية ، فانه لم يخف الله ولا اختشى من الاب البطريرك الذي وعظه كثيراً وأطال أناته عليه ، حيث لم يرتدع ولم يخش إن يهلكه الله ، ومع هذا لم يتوان الاب عن تعليمه إصلاحه ، بل أتضع كالمسيح معلنه وذهب إلى داره ، فلما سمع الرجل بقدوم الاب إليه اغلق بابه دونه ، فلبث الاب حوالى ساعتين أمام الباب وهو يقرع فلم يفتح له ، ولا كلمه ، ولما تحقق إن هذا المسكين قد فصل نفسه بنفسه من رعية المسيح ، وأصبح بجملته عضوا فاسداً ، رأى أنه من الصواب قطعه من جسم الكنيسة حتى لا يفسد بقية الأعضاء ، فحرمه قائلاً " إن دمه على رأسه ، ثم نفض غبار نعله على عتبه بابه ، فاظهر الله آيته في تلك الساعة أمام أعين الحاضرين إذ أنشقت عتبة الدار ، وكانت من الصوان ، إلى نصفين ، وبعد ذلك اظهر الله قدرته حيث افتقر حتى لم يبق معه درهم واحد ، كما طرد من خدمته مهاناً ، وأصابته بعض الأمراض التي أدت إلى موته شر ميتة واتعظ الكثيرون مما أصابه . وخافوا مما أصابه .

أنه أبطل العادات الرديئة ، ومنع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة

وفي عهد هذا البابا تمت معجزة نقل الجبل المقطم الشهيرة .

في مجلس المعز لدين الله الفاطمي :

وذلك أنه كان للخليفة المعز لدين الله الفاطمي وزير اسمه يعقوب بن كلس يكره المسيحين ويريد الإيقاع بهم وكان له صديق يهودي يدعى موسى ، وذلك عندما أتخذ ذلك اليهودى دالة الوزير على المعز وسيلة ليطلب حضور الاب البطريرك ليجادله ، فكان له ذلك ، وحضر الاب ابرام ومعه الاب الانبا ساويرس ابن المقفع أسقف الاشمونين ، وأمرهما المعز بالجلوس فجلسا صامتين ، فقال لهما " لماذا لا تتجادلان ؟ فأجابه الانبا ساويرس " كيف أجادل يهودي في مجلس أمير المؤمنين . فأحتد موسى جداً وحسبها إهانة واتهاماً له بالجهل . وفي هدوء إجابة الأسقف : من كان الثور أعقل منه " فاستوضحه المعز عن ذلك ، فقال إن الله يقول على لسان النبي " أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف " اش 1 : 2 " ،أعجب الخليفة بهذه الدُعابة ورأى الاكتفاء بذلك ، ، وخرجا من عند المعز مكرمين ، فلم يحتمل اليهودي ولا الوزير ذلك ، وصارا يتحينان الفرص للإيقاع بالنصارى ، وبعد أيام دخل الوزير على المعز وقال له إن مولانا يعلم إن النصارى ليسوا على شيء وهذا إنجيلهم يقول ، : يوجد في إنجيل المسيحين آية تقول : " لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل " . ولا يُخفى على أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادعاء الباطل . وللتحقق من ذلك يجب استدعاء بطريركهم ليقيم الدليل على صدق قول مسيحهم . ففكر الخليفة قليلاً ثم قال : " إذا كان قول المسيح صحيحاً فلنا فائدة عظمى ، فإن الجبل الذي يكتنف القاهرة إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة أعظم وأوسع ، وإذا لم يكن صحيحاً تكون لنا حجة على اضطهاد المسيحين "" وإلا تعرض الأقباط جميعاً لحد السيف " . ثم دعا الخليفة الأب البطريرك وعرض علية هذا الكلام ، فطلب منه مهلة ثلاثة أيام فأمهله . ولما خرج من لدنه جمع الأساقفة والرهبان القريبين ومكثوا بكنيسة القديسة العذراء -- المعلقة -- بمصر القديمة ، ثلاثة أيام صائمين ومصلين لله ، وفي فجر اليوم الثالث ظهرت القديسة العذراء للأب البطريرك تسأله :ماذا بك ؟ أجابها : أنت تعلمين ياسيدة السمائيين بما يحدث ، فطمأنته ، وطلبت منه أن يخرج من الباب الحديدي المؤدى إلى السوق فيجد وأعلمته عن إنسان دباغ قديس اسمه سمعان رجلا بعين واحدة حاملاً جرة ماء ، هو الذي سينقل الجبل ، سيجرى الله على يديه هذه المعجزة .في الحال قام البابا فاستحضره بعد أن حاول أن يستعفى من هذه المهمة لكنه إذ عرف ما رآه البابا وضع نفسه في خدمته متوسلاً إليه ألا يخبر أحداً بأمره حتى يتحقق الأمر ، عرف البابا أن هذا الرجل يسمى " سمعان " يعمل كخراز ، جاءته امرأة ليصلح لها حذاءها وإذ كشفت عن رجلها لإثارته ضرب بالمخراز في عينه فقلعها ، فصرخت المرأة وهربت . وإنه كان يقوم كل يوم في الصباح الباكر يملأ بجرته ماء للكهول والشيوخ ثم يذهب إلى عمله ليبقى صائماً حتى الغروب . وأخذه معه وجماعة من الأساقفة والكهنة والرهبان والشعب ، ومثلوا بين يدي المعز ، وأبلغوه باستعدادهم لنقل الجبل ، فخرج المعز ومعه رجال الدولة إلى قرب جبل المقطم ،

ذهب البابا والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة مع كثير من الشعب إلى ناحية جبل المقطم ، وكان الخليفة بجوار البابا ، وكان اليهودي قد آثار الكثيرين ضد الأقباط ---- وإذ اختفى سنعان وراء البابا --- . ثم صلى البطريرك والمسيحيون الذين معه وسجدوا ثلاث مرات قائلين بصراخ : " كيرياليسون --- يارب ارحم "ارتفع الجبل فصرخ الخليفة طالباً الأمان --- وكان عندما يرفع البطريرك والشعب رؤوسهم بعد كل ميطانية يرتفع الجبل ، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض ، وإذا ساروا سار أمامهم . فوقع الرعب في قلب الخليفة فاحتضنه البابا --- وصارا صديقين ، فتقدم الخليفة من البطريرك قائلاً " عظيم هو الله وتبارك اسمه ، لقد أثبتم أن إيمانكم حقيقي حي ، فاطلب ما تشاء وأنا أعطيه لك " . فلم يقبل البطريرك أن يطلب شيئاً ولما ألح علية قال له " أريد تعمير الكنائس وخاصة كنيسة القديس مرقوريوس -- أبو سيفين -- بمصر القديمة " . فكتب له منشوراً بذلك وقدم له من بيت المال ، فازداد توقيراً عند المعز ز فعمر البابا البطريرك كنيسة أبى سيفين وكنائس أخرى كثيرة . 

وتذكاراً لمعجزة نقل جبل المقطم أضافت الكنيسة ثلاثة أيام إلى صوم الميلاد فأصبح 43 يوماً ، كذلك أخذت الكنيسة عن هذا البابا صوم يونان " 3 أيام " التي كان يصومها السريان . 

ولما أكمل سعيه الحسن تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسي ثلاث سنين وستة أشهر . 

بركة صلواته فلتكن معنا . آمين


محبته الكبيرة للفقراء :

عندما خلا الكرسي البطريركي ، أجمع رأي الأسقافة والشيوخ العلماء على اختياره بطريركاً ، فلما جلس على كرسي الكرازة المرقسية وزع كل ماله على الفقراء والمساكين ، وفي أيامه عين قزمان الوزير القبطي ابن مينا والياً على فلسطين ، فأودع عند الاب البطريرك مئة ألف دينار إلى أن يعود ، وأوصاه بتوزيعها على الفقراء والمساكين والكنائس والاديرة إن مات هناك ،فلما بلغ البطريرك خبر استيلاء هفكتين على بلاد الشام وفلسطين ، ظن إن قزمان قد مات ، فوزع ذلك المال حسب الوصية ، ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر فأخبره الاب بما فعله بوديعته فسَر يذلك وفرح فرحاً عظيماً ،







NameEmailMessage