-->
U3F1ZWV6ZTE1NzcxOTkyODE1X0FjdGl2YXRpb24xNzg2NzQ5MjAxODU=
recent
أخبار ساخنة

صوم العذراء - نشأته ومعناه وأهميته

   <!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->

<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script>
<script>



  window.dataLayer = window.dataLayer || [];
  function gtag(){dataLayer.push(arguments);}
  gtag('js', new Date());

  gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ');
</script>
style="font-size: xx-large; font-weight: bold; text-align: right;"> قبل أن نتحدث عن صوم السيدة العذراء ومن الذي وضعه أحب أن أبدأ كلامي 


style="text-align: right;">بمقدمة 
الإصحاح الخامس من إنجيل معلمنا لوقا البشير والواضح إن حكمة الكنيسة في إختيار هذا الفصل بالذات ، في هذا الأحد الثاني من مسؤي ، الذي فيه نصوم صوم العذراء مريم ، هو إجابة المسيح له المجد على النقد الذى وجهه الكتبة والفريسيون إلى تلاميذ المسيح ، وبالتالى إلى المسيح نفسه ، لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيراً ويصلون ، وكذلك تلاميذ الفريسيين وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون ؟
وهنا أجاب المسيح على هذا السؤال بقوله :" أيمكنكم أن تجعلوا بنى العرس سصومون ما دام العريس معهم ، ولكن ستأتى أيام حين يرفع العريس من بينهم فعندئذ يصومون فى تلك الأيام " لو 5 : 33 - 35 
الواضح إن الكنيسة بإختيار هذا الفصل ، تريد أن تقول كلاماً فيما يتصل بصوم العذراء مريم ، فنحن الآن نصوم صوم العذراء مريم فى العهد الجديد بعد صعود المسيح إلى السماء ، وإنه وضع لنا قاعدة ، ما دام العريس معهم فلا يصومون ، ولكن ستأتي أيام حين يرفع العريس من بينهم . والرفع هنا المقصود به الصعود إلى السماء ، يرفع العريس عنهم بالجسد وعندئذ يصومون فى تلك الأيام ، وهذا ما حدث فى كل تاريخ الكنيسة إبتداءاً من عهد الآباء الرسل ، لإنه بعد صعود المسيح إلى السماء ، إشتدت الإضطهادات على الآباء الرسل ، وسجنوهم وضربوهم وأهانوهم بكل أنواع الإهانات ، وتحقق قول المسيح لهم : ستقفون أمام ولاة وملوك من أجل إسمى ويكون ذلك شهادة لهم ، وفى الإصحاح الخامس من سفر الأعمال أتوا بالآباء الرسل أمام مجمع السنهدريم وهو مجمع الكنيسة اليهودية الأعلى ، وهو أعلى سلطة فى الكنيسة اليهودية ، وسألوهم عن هذا التبشير وعن هذا التعليم ، وكانت هذه المسائلة تحقيقاً أُجرى معهم لكي يمنعوهم عن أن يتكلموا عن المسيح ، فقال لهم سمعان بطرس ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس فضربوهم ، ويقول سفر الأعمال : خرجوا فرحين لإنهم ضربوا من أجل يسوع المسيح " أع 5 : 17 - 42 
لذلك إحتاجت الكنيسة إلى صوم بإعتباره عبادة وإستغاثة ، وأيضاً فى فترة الآلآم والضيق الإنسان يحتاج إلى الصوم . ولذلك فى ترتيب الكنيسة لنا أصوام عامة ، غير الأصوام الخاصة التى يفرضها الإنسان على نفسه ، أو قد يفرضها أب الإعتراف على تلميذه 
الأصوام العامة هي سبعة أصوام ، وعدد سبعة دائماً هو عدد الكمال ، الصوم الكبير ، وصوم أسبوع الآلآم ، والأربعاء والجمعة ، ثم صوم الميلاد ، وصوم الرسل ، وصوم يونان ، ثم صوم العذراء مريم 
هذه هي الأصوام السبعة العامة التى رتبتها الكنيسة ، لكى تكون فترة السنة القبطية فترة يختلف فيها المواسم ، فترة صوم يعقبها فطر . وبعد ذلك يأتى فترة صوم آخر ، لأن الكنيسة في ترتيبها هى كنيسة تعبدية ، ونحن لا نمل من الصوم ولا نتعب ولا نحتج ، لأن فترة وجودنا على الأرض فترة جهاد ، ونحن نحتاج إلى الأصوام كسلاح نتسلح به ضد سهام الشرير الملتهبة ناراً التي يصوبها ضد الكنيسة بعامة وضد الأفراد بخاصة 
كنيستنا كنيسة تعبدية ، وفى فترة الصوم نعيش حياة نباتية ، تعود بنا الكنيسة إلى ما قبل الطوفان حيث كان الإنسان نباتياً ، ولم يسمح له بأكل اللحوم إلا بعد الطوفان . ولذلك نزلت أعمار الناس بعد الطوفان مباشرة فبعد أن عاش أبونا آدم 930 سنة ، نوح عاش 950 سنة ومتوشالح عاش 969 سنة . سام إبن نوح نزل عمره مباشرة إلى 600 سنة ، وأخذت الأعمار تنزل حتى عاش أبونا إبراهيم 175 سنة ، ويعقوب 146 سنة ، وموسى 139 سنة ، ويشوع 110 ، ثم داود يقول مدة حياتنا سبعون سنة
الملاحظة بعد أن إشتهى الإنسان أن يأكل اللحوم ، نزل عمر الإنسان ومستواه إلى هذه الدرجة فأصابته كثير من الأمراض 
كنيستنا جميلة لإنها في فترة الأصوام العامة وهى عند البعض تبدو كثيرة طويلة ، لكنها فى الواقع تود أن تعود بنا فى فترة الصوم إلى الحياة النباتية التى عاش عليها الآباء الأولون قبل عهد الطوفان ، هناك ناس اليوم إسمهم النباتيين ، يعيشوا نباتيين كل أيام الحياة ، وهذه مبنية على نظرية صحية وليس على نظرية دينية ، نظرية صحية إن الإنسان إذا عاش نباتياً يعيش بقدر الإمكان سليماً من الأمراض ، وأيضاً لا تهاجمه الشيخوخة العقلية المعروفة بتصلب وشرايين المخ ومن هنا كانت أهمية الأصوام
NameEmailMessage