<!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics --> G-6R6HE8356F
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script> <script> window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ'); </script>style="text-align: center;">
style="text-align: right;">يسرني أن أقدم لكم نبذة عن المجوس ، حيث أحدثكم فيها عن
من هم المجوس
وكيف عرف المجوس بموضوع النجم
ولماذا استخدم الله النجم
ومتى بدأ ظهور النجم
ومتى جاء المجوس إلى الطفل يسوع
وماذا تعنى هداياهم
وما هي قصة المجوسي الرابع
مقدمة
من هم المجوس
ماذا تعني هداياهم
ما هي قصة المجوسي الرابع
من هم المجوس :
المجوس : كلمة فارسية تعني " كهنة " كانوا علماء في الفلسفة والفلك في بلاد مادي وفارس
ليسوا الرجال الحكماء حسب نسخة الملك جيمس بل كانوا منجمين مشهود لهم بالمهارة والخبرة في أرجاء العالم اليوناني الروماني
وهم كهنة وفي نفس الوقت ملوك كلدانيون أو فارسيون يقضون جل وقتهم في دراسة الظواهر الفلكية والتكهن بالحوادث المقبلة
والمجوس جاؤوا من المشرق يبحثون عن ملك اليهود . في أواخر أيام هيرودس الكبير . وهذا الملك ما هو إلا طفل بسيط مولود في مزود وليس مولود بقصر ملكي
جاءوا في موكب عظيم يتقدمهم ثلاثة من كبارهم يحملون الهدايا للملك العجيب هؤلاء يمثلون كل أجناس البشرية المتسلسلة عن أولاد نوح الثلاثة
مليكور “ ملشوار “ : عجوز طويل اللحية أبيض الشعر من نسل يافث -- وهو يذكرنا بمليشيصادق ملك ساليم --- وهو الذي قدم الذهب لعل الملاك يستخدمها في جمع الدماء التي ستسيل على جبل الجلجثة
بلشاصر : متوسط العمر -- من نسل حام -- وهو رجل أسود ، غليظ الشفتين ، مجعد الشعر ، لا نعرف من أين اتى ، آمن الهند أم من آسيا أم من جزيرة العرب ، وهو الذي قدم المر كرمز إلى ذلك الخل الممزوج بمرارة ، المزمع أن يتجرعه يسوع
كاسبار : شاب -- من نسل سام -- وهو الذي قدم اللبان
وكأنهم بكور الشعوب الأممية “ كأنما يمثلون أدوار الحياة الثلاثة وأقسام الأرض الثلاثة “ جاءوا يلتفون مع بسطاء اليهود الرعاة -- في السجود للمسيا == لقد أسرع الكل إلى حجر الزاوية
هؤلاء هم المجوس الثلاثة ، الذين اتفقت عليهم سائر التقاليد . وقيل كان يصحبهم عدد كبير من الخدم ورجال الحاشية ، مما دعا إلى اضطراب هيرودس الملك ، وكل أورشليم معه . إذ رأوا هذا الموكب الحافل يجتاز طُرقات المدينة على غير موعد ، وفي غير مناسبة دينية يحتفلون بها . وفي بعض التقاليد أن مليكور وبلتشاصر وجاسبارد ، أبناء نوح ، كانوا يُمثلون أقسام الأرض الثلاثة
وجاء في قاموس لاروس القرن العشرين ج 3 ص 223 ، أن الملكة هيلانه اكتشفت ذخائرهم ، وهي محفوظة الآن بكاتدرائية كولونيا بألمانيا . وجاء في كتاب حياة المسيح --فريدرك وفاراد ص 40 ، أنه ما زالت تعرض ضمن ذخائر كولونيا ثلاثة جماجم تُنسب لهؤلاء الملوك الثلاثة ، وعلى كل منها تاجها المرصع
ولكن اسطورة قديمة تُروى بأنه ، عندما كان هؤلاء الثلاثة يحجون إلى بيت لحم ، ويقدمون هداياهم إلى الطفل وأمه ، رُؤى القديس يوسف ، وهو يبتسم للذهب مغتبطاً ، والقديسة مريم كانت فرحة لمنظر البخور واللبان ، وهو يحترق في مجمرة المجوسي الثاني ، فأعادت إليها ذكريات عزيزة ، أيام كانت طفولتها بين رواق الهيكل . أما المر الذي كان يحمله المجوسي الثالث ، فقد أسال الدموع من مقلتيها . وتقول الأسطورة أن الطفل المُبارك ، لم يمد يديه الصغيرتين إلى الذهب البراق ، وأن دُخان اللبان المُحترق في المجمرة قد ضايق أنفاسه ، وأن منظر المر قد قبض صدره . بعدها خرج المجوس الثلاثة
بعد أن قدموا للطفل سجوداً . قد ارتأى المسيحيون الأولون أن لكل هدية منها مغزى خاصاً
ما المخزى من الهدايا .
فبعضهم يقول إن المر دلالة على كونه انساناً ، والذهب على كونه ملكاً ، واللبان على كونه إلهاً . ويقول غيرهم إن الذهب دلالة على قبيلة سام ، والمر على قبيلة حام ، واللبان على قبيلة يافث . وغيرهم يقولوا إن الذهب رمز لملوكيته ، واللبان رمز لكهنوته ، والمر رمز لآلامه . وكل هذه الاستنتاجات نذكرها فقط لأنها ذات أهمية تقليدية لذيذة ، وأيضاً لأثرها البادي في الأشعار والفنون المسيحية
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم " لم يقدموا غنماً ولا عجولاً ، بل بالحرى قدموا الأمور ، التي تقترب بهم إلى قلب الكنيسة ، إذ جاءوا إليه ببداءة التقدمة : معرفة وحكمة وحباً ! . ويقول القديس غريغوريوس الكبير " يقدم الذهب كجزية الملك ، ويقدم البخور تقدمة لله ، ويستخدم المر في تحنيط أجساد الموتى . لهذا أعلن المجوس بعطاياهم السرية ، للذين يسخرون له بالذهب ، أنه الملك ، وبالبخور أنه الله ، وبالمر أنه قبل الموت --- لنقدم للرب المولود الجديد ذهباً ، فنعترف أنه يملك في كل موضع ، ولنقدم له البخور ، إذ نؤمن أنه الله ، ظهر في الزمان مع أنه قبل الزمان . ولنقدم له المر ، مؤمنين أنه وإن كان في لاهوته غير قابل للألم ، فقد صار قابلاً للموت في جسدنا
ويمكننا بهذه العلامات ، أن نفهم شيئاً آخر . الذهب يرمز للحكمة ، كما يشهد سليمان " كنز مُشتهى فم البار " " أم 31 : 20 --- الترجمة السبعينية " والبخور الذي يحرق أمام الله ، يرمز لقوة الصلاة ، كقول المزمور " لتستقم صلاتي كالبخور قُدامك --- " " مز 141 : 2 " والمر يرمز لإماتة أجسادنا ، حيث تقول الكنيسة المقدسة لعامليها ، الذين يعملون فيما لله حتى الموت " --- يداي تُقطران مُراً --- " نش5 : 5
إننا نقدم للملك الجديد الذهب ، إن كنا في عينيه نُضيء بنور الحكمة السماوية ، ونقدم له بخوراً ، إن كنا نحرق أفكار الجسد على مذبح قلوبنا . فنرفع لله إشتياقاتنا السماوية رائحة طيبة . ونقدم له المر عندما نميت بالنسك شرور " شهوات " الجسد ، فنقول أنه بالمر نحفظ الجسد الميت من الفساد ، كما نقول عن الجسد بأنه فسد ، متى غلبته الخلاعة ، إذ قيل قديماً " تعفنت الحيوانات في روثها " . الحيوانات التي تهلك في روثها ، تشير إلى الجسدانيين الذين يختمون حياتهم ، وسط غباوة شهواتهم . إذاً فنقدم لله مُراً ، لحماية أجسادنا المائتة ، من فساد الخلاعة ، وتحفظ في الطهارة
وبعد خروج المجوس الثلاثة من عند الطفل يسوع واختفاؤهم وراء الجبال ،
ما قصة المجوسي الرابع
ظهر مجوسي رابع ، قادماً من بلاد الفرس ، وقد أحضر منها ثلاثة لآليء كريمة ، بغية إهدائها للمولود المجيد . ولكن ياللحظ العاثر ، فقد أسرع الرجل الخطى ، يتتبع النجم الذي رآه ، وقد وضع اللآليء الثلاثة في منطقته ، ولكن للأسف وصل متأخراً ، صفر اليدين ، خاوي الوفاض !! وفي خجل وخشوع ، سجد الرجل أمام الطفل يسوع ، وفي تلعثم بدأ يقول " سيدي لقد جئت متخلفاً عن المجوس الثلاثة ، الذين قدموا لك هداياهم . لقد كانت معي أنا أسضاً هدية ما أروعها ، إنها ثلاثة لآليء حقيقية من بحر الفرس ، ولكنها ليست معي الآن . لقد سبقوني ، أما أنا فقد راعني مشهد قاطفي الكروم ، وهم سنشدون أغانيهم المرحة ، فرأيتني واقفاً أمامهم مشدوهاً ، فإذ بالليل يرخي سدوله عليً ، واضطررت أن أبيت في فندق . آه ياسيدي ! لقد رأيت في ساحته رجلاً مسناً فقيراً محموماً ، يُعاني آلاماً مُبرحة ، ولم يلق العناية اللازمة ، وكانوا مزمعين إلقاءه خارجاً في الصباح ، إن لم تعاجله منيته . لقد أخرجت لؤلؤة ، وقدمتها لصاحب الفندق ، لكي يعتني به ويحضر له الطبيب !! وفي الصباح خرجت مُسرعاً للحاق برفقائي ، وإذ بي أسمع صوت استغاثة ، فرأيت جمعاً من الأشرار ، يحاولون الاعتداء على امرأة ، لم أستطعت الدفاع عنها بمفردي . آه سيدي ! سامحنى مرة أخرى ، لقد أخرجت لؤلؤة ثانية ، واشتريت بها عفة امرأة
عزمت أن أبقي اللؤلؤة الثالثة ، لأقدمها لك سيدي ، ولكن رأيت جنود هيرودس يقتلون الأطفال ، من ابن سنتين فما دون . وشاهدت منظراً ، ويالهول ما شاهدت ! إذ شاهدت جندياً قاسياً ، يمسك بطفل عاري الجسم ، يُحاول إحراقه ، وعند قدميه تجثو الأم صارخة مستغيثة . آه سيدي ! سامحني . لقد خرجت اللؤلؤة الأخيرة وسلمتها للجندي ، واشتريت بها حياة الطفل
وما أن انتهى المجوسي الرابع من قصته ، حتى شمل المكان هدوء عظيم ، وظل الرجل مطأطىء الرأس خجلاً وخشوعاً . وعندما تجاسر ورفع عينيه ، رأى الطفل المُبارك يمد يديه الصغيرتين ، نحو يديه الفارغتين ، وإذا بابتسامة عريضة ترتسم على شفتيه
ولمعرفة كيف عرف المجوس بموضوع النجم ؟ ولماذا كانوا يتبعونه
فنقول إنها نبؤءة زعيمهم زرادشت زعيم المجوسية الذي تنبأ في القرن السابع قبل الميلاد عن مجيء الكلمة المتجسد
قائلاً : في آخر الزمان يكون إن بكراً تحمل جنيناً من غير أن يمسها رجل ، وعند ميلاده يظهر بالنهار كوكب وتكون في وسطه صورة صبية عذراء
وأنتم ياأولادي سوف تشعرون بظهوره قبل جميع الأمم ، فاذا شاهدتم هذا الكوكب فأذهبوا معه إلى حيث يقودكم واسجدوا لذلك المولود وقربوا له قرابينكم فهو الكلمة مقيم السماء
فياترى ما هو هذا النجم ؟
لم يكن غالباً نجماً سماوياً عادياً -- وانما كان ضوءاً خاصاً أظهره الله للمجوس
كما كان عمود من النور يقود الشعب قديماً في البرية -- أو هو ملاك ظهر في شكل نجم -- لما يأتي
كان يسير من الشمال إلى الجنوب " من فارس إلى فلسطين " -- بعكس الكواكب العادية ، فانها تسير من الشرق إلى الغرب
كان يضيء في النهار كما يضيء في الليل -- بعكس الكواكب العادية ، فإنها لا تضيء إلا بالليل
كان يظهر ويختفي حسب إحتياج المجوس إلية ، " ظهر لهم في بلادهم مبكراً قبل الميلاد ، حيث قادهم إلى فلسطين -- وفي أورشليم إختفي -- ولما غادروا أورشليم عاد ليرشدهم إلى مكان الصبي في بيت لحم -- وهذا ليس من حركة نجم عادي
كان يسير منخفضاً قريباً منهم -- وليس عالياً كباقي النجوم
فإذن لا مبالغة في قول اغناطيوس " ان النجم قد تألق بلمعان يفوق كافة النجوم "
ووصفه برانوسكي تلميذ كيبلر -- وهو أول من رآه -- انه كان يتلألأ بألوان مختلفة مثل تألق الماس ولم تكن فيه عتامات مطلقاً ولا يماثل أي المذنبات .
هذه الظاهرة الهامة جعلت كيبلر العظيم يوليه اهتماماً خاصاً ومن دراسته لعلم الفلك استشف أي تأثير يمكن أن يكون لمثل هذه الظاهرة في عين المجوس ، واجتهد أن يستكشف هل حدث شيء مثلها حوالي زمان ميلاد المسيح ؟
نعلم إن زحل والمشتري يلتقيان في مثلث واحد كل عشرين سنة وينتقلان إلى مثلث آخر كل مائتي سنة ولا يعودان إلى المثلث ذاته إلا بعد مضى 794 سنة وأربعة شهور واثنى عشر يوماً .
وعندما حسب كيبلر تراجعياً على هذه القاعدة فوصل إلى أن زحل والمشتري قد تلاقيا في مثلث السمك سنة 747 رومانية واقترنا بالمريخ في ربيع سنة 748 . وأكد عدد كبير من الفلكيين مستقلين ، ولا سبيل إلى انكارها . ومهما قلبناها نجد أنها ذات أهمية . لأن أي ظاهرة من هذا القبيل لابد أن فسرها الفلكيون الكلدانيون بأنها دليل على قرب حدوث أمر جلل . وحيث أن هذا الاقتران قد حدث في مثلث السمك الذي يعتقد الفلكيون أنه ينبيء بحظ الأمة اليهودية ، فلاشك أن أفكارهم اتجهت نحو هذه البلاد .ولا شك أيضاً أن أفكارهم قد تأثرت أولاً بآراء الفلكيين اليهود --- الذين كانوا يعتقدون أن هذه الظاهرة تنبيء عن مجيء المسيا ----- وتأثرت أيضاً بالرأى السائد في عصرهم أن العالم ينتظر إتيان مخلصه .
لماذا استخدم الله نجم ؟
أولاً: استخدم الله كل وسيلة للحديث مع شعبه موضحاً لهم أسرار التجسد الإلهي وأعماله الخلاصية
ويقول القديس جيروم : " لكي يعرف اليهود بنبأ ميلاد المسيح من الوثنين حسب نبوة بلعام أحد جدودهم بأن نجمه يظهر من المشرق . وإذا أرشد النجم المجوس حتى اليهودية وتساءل المجوس عنه لم يبق لكهنة اليهود عذر من جهة مجيئه
ثانياً : يحدث الله كل إنسان باللغة التي يفهمها فأرسل للرعاة ملائكة وللمجوس نجماً
فيقول القديس أغسطينوس : أظهر المسيح الملائكة للرعاة وأعلن النجم عنه للمجوس . الكل تكلم من السماء
الملائكة تسكن السموات النجم يزينها . وخلال الأثنين تعلن السموات مجد الله
ويقول العلامة أوريجانوس : إن المجوس أدركوا إن تعاويذهم قد بطلت وشعروا أثناء عملهم إن أمراً يفوق السحر قد حدث في العالم . فتطلعوا إلى النجوم ليروا علامة من الله في السماء
عندئذ أدركوا كلمات بلعام : يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من اسرائيل " عدد 34 : 17
ثالثاً : يرى البعض إن المجوس تسلموا هذا التقليد الخاص بظهور النجم عند مجيء الملك المخلص عن دانيال النبي الذي عينه الملك كبيراً للمجوس حين كان في السبي البابلي ، وقد حدد في نبواته موعد مجيء الرب متجسداً
رابعاً : أراد الله أن يخرج من الآكل أكلاً ، ومن الجافي حلاوة ، فالنجوم التي أستخدمت كوسيلة للتضليل يعبدها الناس " عا5 : 26
صارت وسيلة للدخول بهم إلى الإلتقاء مع الله . حقاً ما أعجب معاملات الله معنا ، إنه لا يحطم ما لنا حتى إن صار طريقاً للشر إنما يغير مساره ويحوله إلى الخير ، عوض أن يكون خادماً لمملكة الظلمة يعبر آلة بر لحساب مملكة النور . كل ما وهبنا الله من طاقات ومواهب ومشاعر ودوافع -- إن تدنست لا يحطمها الله بل بروحه القدوس يجددها ويقدسها لتصير سر بنياننا الروحي ووسائط للشهادة له
والعجيب إن الله أستخدم النجوم للكرازة بين الفلكيين ، فإذا ببعضهم أرادوا تأكيد مفاهيمهم الشريرة بذات العمل الإلهي الفائق فأدعوا إن لكل إنسان نجمه يُسير حياته لا يقدر أن ينحرف عنه
وقد انبرى كثير من الآباء يواجهون هذه الإدعاءات مثل الآباء غريغوريوس الكبير ، يوحنا ذهبي الفم ، وأغسطينوس
ويقول القديس أغسطينوس : " لم يكن للنجم الذي رآه المجوس السلطان على المسيح المولود حديثاً ، لم يكن هذا النجم أحد النجوم التي خُلقت في بدء الخليقة ويجرى في مساره حسب قانون خالفه إنما كان نجماً جديداً ظهر في هذا الميلاد العجيب من عذراء وعكس خدمته على المجوس الباحثين عن المسيح ، فتقدمهم ليضيء لهم الطريق حتى قادهم إلى الموضع حيث منه كان كلمة الرب كطفل
لم يولد الطفل لإن النجم كان هناك ، وإنما جاء النجم لإن المسيح قد وُلد إن كان يجب أن نتحدث عن المصير بالحرى دعنا نقول لم يحدد النجم مصير المسيح " كما يدعى المنجمون " بل المسيح هو الذي حدد مصير النجم
خامساً : جاء النجم يكمل شهادة الطبيعة للسيد . إن كانت البشرية العاقلة لم تعرف كيف تستقبله كما يجب انطلقت الطبيعة الجامدة تشهد له بلغتعا الخاصة
ويقول القديس أغسطينوس : عرفه المجوس بواسطة نجم كعلامة سماوية جميلة قدمها الرب ، لكنه لا يرغب فينا أن يضع المؤمن نجماً على جبهته بل صليباً . بهذا يتضع المؤمن
ويتمجد أيضاً ، فيرفع الرب المتواضعين ، هذا الذي في اتضاعه تنازل
إن هذا الحدث ما هو إلا توبيخ لليهود ، الذين أظلمت عيونهم وتقسى قلبهم ، " فقال يسوع :" لدينونة أتيت أنا إلى العالم ، حتى يبصر الذين لا يبصرون ويُعمى الذين يبصرون " . " يو 9 : 39 "
ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم " ---- لتوبيخ اليهود على قساوتهم ، ولينزع عنهم كل عذر يحتجون به على جهلهم الإرادي " أي تجاهلهم "
ويقول القديس جيروم " لكي يعرف اليهود خبر ميلاد المسيح من الوثنيين ، حسب نبوءة بلعام ، أحد جدودهم ، بأن نجمه يظهر من المشرق . وإذ أرشد النجم المجوس حتى اليهودية ، وتساءل المجوس عنه ، لم يبق لكهنة اليهود عذر من جهة مجيئه
متى بدأ ظهور النجم ؟
يرى القديس يوحنا ذهبي الفم : أن النجم قد ظهر مبكراً قبل الميلاد بحوالي سنتين ، حيث قاد المجوس ليبلغوا بيت لحم في وقت الميلاد
ويرى البعض إنه ظهر عند ميلاده ، وقد أخذ المجوس بعض الوقت حتى بلغوا بيت لحم ، إذ تحقق هيرودس الأمر بقتل الأطفال من سنتين فما دون ، إذ حسب المدة بناء على ظهور النجم
متى جاء المجوس إلى الطفل يسوع
يذهب البعض إلى أن المجوس جاءوا إلى أورشليم ، ليلة ولادة المُخلص ، ولكن القديس أبيفانيوس أسقف قبرص " 367 م " يرى أن الطفل يسوع ، كان ابن نحو سنتين في ذلك
الوقت . حيث يقول " وهذا معلوم من قول متى " وأتوا إلى البيت ، ورأوا الصبي مع مريم أمه . فخروا وسجدوا له . وقدموا له هدايا : ذهباً ولباناً ومراً . " مت 2 : 11 " . فقال دخلو البيت وليس المغارة ، وأنهم وجدوا الصبي مع أمه ، وليس الطفل ملفوفاً بالأقمطة . وفي تلك الليلة بعينها ، ظهر الملاك ليوسف قائلاً : خُذ الصبي وأمه وأذهب إلى أرض مصر -- ولذلك قتل هيرودس الأطفال من ابن سنتين فما دون ، حسب الزمان الذي تحققه من المجوس . فإن في تلك الليلة عينها ، ظهر الملاك ليوسف وقال له أن يهرب إلى مصر ، وأيضا يوضح لنا هذا من خلال ان الطفل يسوع عندما كان ابن ثمانية ايام ، صعد إلى الهيكل وحمله سمعان
ويقول القمص إبراهيم جبرة ، لقد اقتضت حكمة الله ومقاصده الإلهية ، أن يأتى المجوس إلى أورشليم ، مركز الديانة اليهودية ، حيث الهيكل ، لينتزعوا من فم رجال الدين ، ومن فم الملك صاحب السلطان الزمنى قرارين هامين
الأول : أن رجال الدين اليهودي يعرفون من أين يأتي المسيح ، كما أخبروا هيرودس عندما سألهم فقالوا " يولد في بيت لحم اليهودية " ، وانتزع هذا القرار من أفواههم ، كان بتدبير إلهي ، ليحكم عليهم من أفواههم ، يوم يتنكرون لماضيهم ويقولون عن المسيح " ولكن هذا نعلم من أين هو ، وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف من أين هو " . " يو 7 : 27 " . فأعد الله لهم الجواب المُقنع ، فأخجلهم الرب يسوع حين رد عليهم قائلاً : --- تعرفونني وتعرفون من أين أنا --- " يو 7 : 28
ثانياً : اعترف رؤساء اليهود أمام هيرودس ، أن جميع النبوات في كُتب الأنبياء ، قيلت عن المسيح وشهدت له بأنه هو المُدبر والراعي ، وأن مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل كما قيل ميخا النبي " 5 : 2 " في نبواته ، التي استدل بها اليهود ورؤاسهم ، وأخبروا بموجبها الملك في جوابهم على سؤاله : أين يولد المسيح
وبهذا القرار اعترفوا بأن المسيح إله أزلي ، ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل . وإن أتهامهم له في المستقبل ، بأنه مجدف لانه قال : أنا ابن الله ، إنما كان تجديفاً منهم على لاهوته ، الذي سبق واعترفوا به امام هيرودس الملك
Title: The Fourth Magi: A Tale of Spiritual Transformation
The Magi: a Persian word meaning "priests." They were scholars in philosophy and astronomy in the regions of Media and Persia. Not just wise men, but skilled astrologers and philosophers in the Greco-Roman world.
They were both priests and, at the same time, kings, either Chaldeans or Persians, dedicating their time to studying astronomical phenomena and speculating on future events.
The Magi came from the East in search of the King of the Jews, in the days of King Herod the Great. The King, however, was not born in a royal palace but in a humble manger.
They arrived in a grand procession led by three of their leaders, carrying gifts for the miraculous King. These three represented the various human races descended from Noah's three sons.
Melichor "Melchior": An old, long-bearded man of Japhetic descent, reminiscent of Melchizedek, the righteous king. He brought gold, symbolizing the wealth that the angel would use to collect the blood that would flow on Mount Golgotha.
Balthasar: Middle-aged, of Hamitic descent, a dark-skinned man resembling people from India, Asia, or the Arabian Peninsula. He presented myrrh as a symbol, mingled with bitterness, foretelling Jesus' future sacrifice.
Caspar: A young man of Semitic descent, representing Shem. He brought frankincense.
It was as if they embodied the diversity of human races and the divisions of the three continents. They joined the humble Jewish shepherds in bowing before the Messiah, hastening to the cornerstone.
These are the three Magi agreed upon by various traditions. According to some, they were accompanied by a large number of servants and attendants, causing disturbance to King Herod and all of Jerusalem. The grand procession, crossing the city's streets at an unexpected time, added to the religious celebration. Some traditions suggest that Melichor, Balthasar, and Caspar, Noah's sons, represented the three divisions of the world.
According to Larousse's 20th-century dictionary, Queen Helena discovered their treasures, now preserved in the Cologne Cathedral, Germany. Frederic and Varad's book "The Life of Christ" mentions that three skulls attributed to these Magi are still displayed among the treasures of Cologne, each adorned with a jeweled crown.
An ancient legend tells that when these three Magi approached Bethlehem and presented their gifts to the child and his mother, Saint Joseph had a vision. In the vision, he smiled as the gold signified kingship, the frankincense signified divinity, and myrrh indicated his future suffering.
Saint John Chrysostom said, "They did not present sheep or cattle but rather brought things close to the heart of the Church: knowledge, wisdom, and love." Gregory the Great added, "Gold is presented as the king's tribute, incense as an offering to God, and myrrh for embalming the dead. Thus, the Magi declared their secret gifts to those who mocked him with gold, that he is a king; with incense, that he is God; and with myrrh, that he suffered before."
These symbols hold traditional significance, influencing Christian poetry and arts. John Chrysostom further stated, "They did not present sheep or cattle but rather brought things close to the heart of the Church: knowledge, wisdom, and love." Gregory the Great added, "Gold is presented as the king's tribute, incense as an offering to God, and myrrh for embalming the dead. Thus, the Magi declared their secret gifts to those who mocked him with gold, that he is a king; with incense, that he is God; and with myrrh, that he suffered before."
By these signs, we understand something else. Gold symbolizes wisdom, as Solomon testifies, "A sought-after treasure is in the mouth of the righteous" (Proverbs 31:20 - Septuagint). Incense burned before God symbolizes the power of prayer, as the Psalm says, "Let my prayer be set before You as incense" (Psalm 141:2). Myrrh symbolizes the death of our bodies, as the Holy Church says to its workers, who work for God until death, "My hands drip with myrrh" (Song of Solomon 5:5).
In offering gold, we acknowledge the child's radiant wisdom. With incense, we burn the thoughts of the body on the altar of our hearts. We lift our heavenly longings as a sweet fragrance to God. By presenting myrrh, we preserve our bodies from corruption, safeguarding purity.
After the three Magi left the child Jesus and disappeared behind the mountains, the story introduces the fourth Magi.
The fourth Magi emerged from the land of the Persians, bringing three precious gifts to offer to the blessed newborn. However, fate intervened, and the man hurriedly followed the star he saw, leaving the three precious gifts behind in his region. Sadly, he arrived late, empty-handed, and regretful. In humility and reverence, he prostrated himself before the infant Jesus.
As he lifted his head in shame, he saw the blessed child extending his tiny hands towards the empty hands of the Magus. At that moment, the child smiled with simplicity and tenderness. Immediately, the Magus felt the touch of something small and cold in his hand. Looking down, he discovered the second pearl he had given to the innkeeper to cure the sick man.
Startled by this revelation, the Magus continued to fumble with the pearls, and a third touch on his hand revealed the third pearl, the one he had sacrificed to save the child from possible death at the hands of Herod's soldiers.
The fourth Magus understood that the Christ child did not govern by gold alone but had the power to rule hearts and transform lives. Despite losing the first two pearls, he gained a greater treasure: the experience of spiritual change and transformation.
In this way, the fourth Magus became part of a profound story, realizing that spiritual values surpass material possessions. The power of love and mercy can transform hearts and bring about genuine change in life.