-->
U3F1ZWV6ZTE1NzcxOTkyODE1X0FjdGl2YXRpb24xNzg2NzQ5MjAxODU=
recent
أخبار ساخنة

قصة حياة البابا أثناسيوس الرسولي

 <!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script>
<script>
  window.dataLayer = window.dataLayer || [];
  function gtag(){dataLayer.push(arguments);}
  gtag('js', new Date());

  gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ');
</script>
style="text-align: center;">يسرني  أن أقدم لكم نبذة عن القديس أثناسيوس ، حيث أحدثكم فيها عن : 
style="text-align: center;"> ميلاده ونشأته 


 مشكلة أريوس 
 الإنجيل يؤكد على مساواة الإبن " ربنا يسوع " بالآب 
style="text-align: center;"> أثناسيوس يصبح البابا 20 
 هدوء وكرازة 
 زيارة الأنبا أنطونيوس للأسكندرية 
 الأمبراطور قسطنطين يأمر بعقد مجمع في صور
 الإمبراطور يأمر بقبول أريوس في الكنيسة 
 موت قسطنطين وانقسام المملكة 
 عودة البابا أثناسيوس 
 نفي آخر
 انتشار البدعة الأريوسية 
عودة البابا أثناسيوس وقبول التائبين
 الإمبراطور يجحد المسيح 
 الإمبراطور يأمر بنفي الأساقفة الأرثوذكسيين 
 من تعاليم القديس أثناسيوس
 ميلاده ونشأته

 وُلد القديس أثناسيوس عام 308 م في الأسكندرية من أسرة مصرية وكانت الإسكندرية عاصمة مصر وقتها . ومن القصص الطريفة المعروفة عنه إنه عندما كان طفلاً كان يلعب مع زملائه على شاطيء البحر وكان يمثل دور الأسقف وكان يعمد زملائه باتقان شديد سكنة فأرسل لهؤلاء الأطفال ورحب بهم وتعرف عليهم وكان أثناسيوس وقتها لا يتجاوز 12 عام . وبعد ذلك لاحظت أمه حبه للصلاة وقراءة الكتاب المقدس فأحضرت البابا ألكسندروس الذي اهتم بتعليمه بحياته الروحية وأرسله ليتعلم في مدرسة الإسكندرية اللاهوتية عند معلميها العظام . في كنيستنا القبطية توازن و تهتم بالحياة الروحية و العلوم اللاهوتية . وكما قال الآباء إنه لا تناقض بينهما ، في اللاهوتي هو من يصلي ومن يصلي هو لاهوتي . وكان الأساتذة يصلون القداسات كل يوم أحد ويصلون الصلوات اليومية من الأجبية مع الطلبة . كما سافر الأساتذة والطلبة للكرازة بالمسيح خارج مصر وبعضهم نال إكليل الاستشهاد . ومن المعروف إن مارمرقس أسس مدرسة لاهوتية في الإسكندرية لتعليم المنضمين للإيمان وهذه هي المدرسة التي التحق بها البابا أثناسيوس وتعلم من أساتذتها العظام . بعد أن تعلم أثناسيوس في مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ، طلب من البابا ألكسندروس الذهاب للرهبنة عند الأنبا أنطونيوس فسمح له . مكث أثناسيوس 3 سنوات في الصحراء يتتلمذ عند الأنبا أنطونيوس ثم عاد للإسكندرية لمساعدة البابا ألكسندروس في الخدمة فرسمه شماساً . وكان أثناسيوس ذو قلب طيب مثل قلب ربنا يسوع فكان يذهب يومياً إلى الأحياء التي يسكنها الفقراء ليطعم الجياع ويكسو العراة ويفتقد المسجونين . وإذا تقابل مع أحد المتشككين في الإيمان كان يشرح له بهدوء وعمق وبساطة فيثبته على الإيمان المستقيم . مشكلة آريوس ادعى الكاهن آريوس إن الرب يسوع لا يساوي الآب . بل قال إنه إله أقل من الآب . وأن الآب خلقه ليكون وسيط بينه وبين المخلوقات لأنه لا يليق بالله العظيم أن يتعامل مع المخلوقات الحقيرة . وهكذا كان آريوس يؤمن بوجود إلهين . فقد كان يعيش في مجتمع ما زال به وثنيين وفيه تعدد آلهة . رفض البابا ألكسندروس هذا الكلام الخطير ، فالرب يسوع ليس إله أقل من الآب . لقد أكد الإنجيل إن الله هو الآب والابن والروح القدس وإن الثالوث القدوس متساوي تماماً كما نقول في القداس والتسبحة . عقد البابا ألكسندروس مجمع مع الأساقفة و تناقشوا مع آريوس الذي صمم على بدعته فحرموه . وللأسف ظل آريوس الكاهن المحروم ينشر أفكاره السامة بين الناس . وكان يتعمد إغفال وتجاهل بعض الآيات التي تؤكد ألوهية ربنا يسوع ويذكر فقط الآيات التي تثبت إن ربنا يسوع إنسان . فكان رد أثناسيوس عليه إن الإنجيل يُقدم صورة متكاملة لا ينبغي أن تقتطع منها جزء ونتجاهل الأجزاء الأخرى . لقد اتخذ الرب يسوع لنفسه جسداً مساوياً لأجسادنا بكل ضعفاته ليعيش بيننا . فهو من ناحية إنسان حقيقي كامل مثلنا بالضبط يجوع ويعطش ويتعب وهو ليس مجرد ظهور لخيال أو لروح في شكل إنسان . لقد اتخذ الله لنفسه جسداً " 1 تي 3 : 16 " ليشفي طبيعتنا الفاسدة من كل ضعفاته . فعندما سقط آدم أصبح هناك أربعة نتائج للسقوط : انفصل الإنسان عن الله أصبح الإنسان ضعيفاً أمام الخطية أصبح الإنسان ضعيفاً أمام الشيطان أصبح الإنسان تحت حكم الموت عندما تجسد الله حل كل مشاكل الإنسان ورفعه ومجده ليس فقط لمستوى آدم قبل السقوط بل أعظم من هذا جداً ، فلقد جعلنا الله أولاده بالحقيقة كما يقول القديس أثناسيوس في الدفاع عن قانون الإيمان . لقد حل الرب يسوع كل مشاكل الإنسان فبمجرد أن اتخذ جسداً حل مشكلة انفصال البشر عن الله . ثم غلب الشهوات ولم يسقط في خطية واحدة وكذلك غلب الشيطان وبموته غلب الموت . أما آريوس فقد كان يظن مثل الوثنيين إن جسد الإنسان شر لذلك كان يريد أن ينزه الله عن التجسد . وهذا خطأ فلقد أكد الإنجيل إن كل خليقة الله جيدة " 1 تي 4 : 4 " أريوس قال إن الله لا يليق به أن يتجسد وإن الذي تجسد هو إله ولكن أقل من الآب . أوضح أثناسيوس وكل آباء الكنيسة ل آريوس خطورة تعاليمه و إنها تُخالف الإنجيل فالرب يسوع مساوي تماما للآب . وإن لم يكن الله هو الذي تجسد فلا يكون شفاء الطبيعة البشرية قد حدث ولا الفداء ولا القيامة . لما صمم آريوس على بدعته تم حرمه فاشتكى للإمبراطور قسطنطين وعُقد مجمع نيقية المسكوني الأول عام 325 وحضره 318 أُسقف يمثلوا كل كنائس العالم . وحضره البابا ألكسندروس ال19 الذي اصطحب معه تلميذه أثناسيوس . وأثناء المناقشات في المجمع كان أثناسيوس الشماس الصغير يُفحم أريوس مظهراً ضلاله . وقرر المجمع حرم آريوس وكتابة قانون الإيمان فاشترك أثناسيوس الشماس مع الأساقفة في صياغة جُمًله . 

NameEmailMessage