<!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script> <script> window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ'); </script>style="font-family: Arial; font-size: 18pt; font-style: italic; font-weight: 700; text-align: center; white-space: pre-wrap;">القديس ديونيسيوس السكندري class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
البابا 14 ومدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
" معلم الكنيسة الجامعة "
يسرني أن أقدم لكم نبذة عن القديس ديونيسيوس السكندري ، حيث أحدثكم فيها عن :
نشأته
إيمانه
خدمته
مواقفه الوطنية
كتاباته
نشأته
ولد في نهاية القرن الثاني حوالي عام 190 م بمدينة الإسكندرية من أبوين وثنيين من أغنياء المدينة وكانا من عابدي الكواكب والنجوم " على مذهب الصابئة " . وقد اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة .
إيمانه
كان ديونيسيوس شغوفاً بالقراءة مُحباً لدراسة الكتب بالإضافة لكونه طبيب ناجح . وذات يوم صادف أرملة عجوز مسيحية تبيع بعض رسائل القديس بولس ، فإشتراها منها وأخذ يتأمل فيها ويتفحصها بكل إعجاب ، الأمر الذي جعله يعود إلى الأرملة طالباً المزيد من هذه الرسائل . فأعطته ثلاث رسائل أخرى ، يتابعها بشغف شديد مندهشاً من سمو معانيها وغني تعاليمها . وإذ شعرت الأرملة أن نعمة الله قد عملت في قلبه ، فأشارت عليه أن يذهب إلى الكنيسة ليجد المزيد منها .
فمضى لوقته إلى الكنيسة حيث التقى بشماس يُدعى أوغسطين ، تناقش معه وطلب منه أن يطلعه على رسائل بولس فيلسوف المسيحية . فأعطاه رسائل معلمنا بولس كاملة ، فقرأها باشتياق و استوعبها متأثرا بأعماقها وقبل الإيمان المسيحي . فذهب إلى البابا ديمتريوس البابا ال12 ، وأعلن أمامه قبوله للإيمان المسيحي ، عندئذ أخذ البابا يعلمه ويسلمه الحقائق الإيمانية . ثم نال منه سر المعمودية ، وألحقه بمدرسة الإسكندرية اللاهوتية .
نبغ ديونيسيوس في فترة وجيزة في العلوم المسيحية بالإضافة لكونه نابغاً في الفلسفة والآداب اليونانية من قبل . وكان له نشاط وغيره عظيمان .
خدمته
سامه البابا شماساً وأوكل إليه مهمة الخدمة في تعليم الشعب . وفي عهد البابا ياروكلاس البابا ال13 سيم قساً " هيراقليس " وأسند إليه رئاسة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ، واستمر في هذا المنصب لمدة 17 سنة . تتلمذ على يديه الكثيرون منهم وثنيون قبلوا الإيمان المسيحي تأثرهم بأقواله وقدوته وسلوكه المسيحي التقي .
رفع القديس شعاراً مأثوراً ردده على مسامع تلاميذه :" إن كل إنسان لا يأكل الطعام الروحي فهو هالك ، وقد كنت أنا مشغولاً بالطعام الفاني وغافلاً عن خبز الحياة الباقي غير البائد حتى هدتني نعمة الله . وقد لقبه البابا أثناسيوس الرسولي " معلم
الكنيسة الجامعة " من أجل علمه وتعاليمه الوفيرة ودفاعه عن الإيمان المستقيم .
وذلك أنه أعتاد أن يقرأ حتى كتب الهراطقة . وأنه قد تشجع على ذلك بواسطة رؤيا إلهية . ففي رسالته الثالثة عن المعمودية التي كتبها إلى القس الروماني فليمون قرر أن الله قادر أن تصحح كل شيء وتمتحنه . فإن هذه العطية هى سبب إيمانك منذ البداية " . وقد أهلته قراءاته المكثفة في كتب الهراطقة على مهاجمتهم من خلال أعمالهم .
وبعد نياحة البابا ياروكلاس البابا ال13 حوالي سنة 247 م أجمعت كلمة المسيحين على أن يخلفه ديونيسيوس وتمت سيامته في نفس العام . في زمن الملك فيلبس المحب للنصارى . فرعى رعيته أحسن رعاية .
كانت مدة رئاسته للكرسي المرقسي أيام صعبة لبدء موجات متلاحقة من الاضطهادات . فبدأ يكتب رسائل إيمانية عن شهداء من كل الأعمار بعث بها إلى فابيوس أسقف أنطاكية .
غير أنه تحمل شدائد كثيرة . وذلك أن داكيوس تغلب على فيلبس وقتله ولما جلس على أريكة الملك أثار الاضطهاد على المسيحين ، وقتل كثيرين من البطاركة والأساقفة والمؤمنين . ومات فملك بعده غالوس ، فهدأ الاضطهاد في مدة ملكه . ولما مات الملك غالوس وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الاضطهاد على المسيحين بشدة .
ثم صادف أهوالاً أخرى في عهد الإمبراطور فاليريان ففي عام 257 م نفاه الوالي إلى قرية بالصحراء بعد رفضه السجود للأصنام . وهناك أخذ يبشر بين الوثنيين بالرغم من الإضطهاد والضيقات . فأرسل له الوالي قائلاً له :" بلغنا أنك تنفرد وتقدس ". فأجابه :" نحن لا نترك صلاتنا ليلاً ولا نهاراً " . ثم التفت إلى شعبه قائلاً لهم :" احتموا وصلوا . وأنا إن كنت غائباً عنكم بالجسد فإني حاضر معكم بالروح " . فنفاه الوالي إلى صحراء ليبيا فأجهد نفسه في خدمة كنيسته من منفاه مثبتاً شعبه برسائله الرعوية .
فظهر في أيام هذا الأب قوم في بلاد العرب يقولون : أن النفس تموت مع الجسد ، ثم تقوم معه في يوم القيامة --- فجمع عليهم مجمعاً وحرمهم وظهر أخرون على بدعة أوريجانوس وسابليوس . ولما كفر بولس السمباطي بالبن . واجتمع عليه مجمع بإنطاكية ، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته . فأكتفى برسالة كلها حكمة . بين فيها فساد رأى هذا المبتدع . وأظهر صحة المعتقد القويم .
مواقفه الوطنية
دُمرت المدينة بسبب إحدى الحروب وحلت المجاعة وانتشرت الأوبئة فألغى الاحتفال بالعيد راجياً شعبه أن يتكاتفوا لمساعدة بعضهم البعض بل ومساعدة غير المسيحيين " الوثنيين ".
كتاباته
عن الطبيعة : تحدث فيه عن نظام الكون وعناية الله .
عن المواعيد الإلهية : تكلم فيه عن الملكوت الأبدي .
تفنيد ودفاع : كتبه في 4 كتب موجهة إلى أسقف روماني شارحاً له عقيدة التثليث والتوحيد .
رسائله : وهي كثيرة منها الرعوية أو للرد على هجوم ضد العقيدة .
وقد تنيح القديس ديونسيوس عام 265 م يوم 13 برمهات . بركة صلواته تكون معنا آمين .
الملوك المعاصرون : فاليريانوس وجالليوناس