<!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script> <script> window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ'); </script>style="text-align: right;">
أباء الكنيسة
مقدمة
يسرني أن أقدم لكم هذه النبذة عن آباء الكنيسة الآولين ، حيث أحدثكم فيها عن
آباء الكنيسة
أباء الكنيسة هم الأشخاص الذين جاءوا بعد عصر الرسل وساهموا في شرح وتوضيح إيمان الكنيسة ، وقاموا بتسليمه للأجيال التالية لهم إلي أن وصل إلينا نحن في هذه الأيام
وسوف نتحدث عن بعض من الآباء ومنهم
القديس أغناطيوس الأنطاكي
نشأته
استشهاده
رسائله
القديس ديونيسيوس السكندري
" البابا 14 ومدير الاسكندرية اللاهوتية "
نشأته
ايمانه
خدمته
مواقفه الوطنية
كتاباته
القديس هيلاري -- أسقف بواتييه -- اثناسيوس الغرب
نشأته
أهم أعماله
أفكاره
العلامة ترتليان
نشأته
أهم أعماله
من أقواله
العلامة يوسابيوس القيصرى ابو التاريخ الكنسي
نشأته
خدمته
أهم أعماله
الأعمال التاريخية
القديس ديديموس الضرير
حياته
أعماله
جزء من كتاباته
الانبا انطونيوس
القديس أغناطيوس الأنطاكي
style="text-align: right;">نشأته ولد ما بين عامي 30 ، 35 م بسوريا ، كان وثنياً ثم تعمد فصار مسيحياً . لما رأى الرسل غيرته المتقدة رسموه أسقفاً على إنطاكية ليصبح أغناطيوس ثاني أسقف على إنطاكية . وقد كسب الكثير من الأمم للسيد المسيح ، وإتسم بحبه الشديد لشعبه
نظر في رؤيا الملائكة وهي تُسبح ممجدة الثالوث القدوس . فنقل نظام التسبحة الذي لاحظه إلى الكنيسة الإنطاكية ، وإنتشر بعد ذلك بين بقية الكنائس
إستشهاده
لما سمع والي سوريا عن القديس وجهده في نشر المسيحية ، أمر بالقبض عليه وترحيله إلى روما ليُقًدم هناك طِعاماً للوحوش الضارية . ففرح الأسقف جداً ، وحسب هذا الأمر أعظم هدية قُدِمت إليه إذ قال :" أشكرك أيها السيد الرب ، لإنك وهبتني أن تشرفني بالحب الكامل نحوك ، وسمحت لي أن أقيد بسلاسل حديدية كرسولك بولس
خرج القديس في حراسة عشرة جنود إلى روما ، ولما رأى الجند حب الشعب له وإلتفافهم حوله عند رحيله ، تعمدوا الإساءة إليه ومعاملته بكل عنف وقسوة
لما وصلوا إلي سميرنا إستقبله القديس بوليكاربوس أسقفها ، كما جاء إليه أساقفة الكنائس المحيطة يتبركون به ويأخذون من تعاليمه . إستغل القديس الفرصة وكتب رسائل إلى تلك الكنائس ، كما كتب رسالة إلى روما -- إذ سمع إن بعض المؤمنين يبذلون كل الجهد لينقذوه --قال فيها : " لا أطلب إليكم سوى أن أكون سكيباً لله مادام المذبح مُعداً -- أطلب إليكم ألا تُظهروا لي عطفاً في غير أوانه ، بل دعوا الوحوش تأكلني التي بواسطتها يوهب لي البلوغ إلى الله --- إتركوني أطحن بأنياب الوحوش لتصير قبراً لي ولا تترك شيئاً من جسدي
أبحرت السفينة من سميرنا ، إلى ترواس وهناك كتب 3 رسائل أخرى . ثم أبحر إلى عدة مدن حدث معه فيها ما سبق أن حدث في سميرنا ، وأخيراً وصلوا إلى روما . أسرع به الجند إلى الساحة ، وأطلقت عليه الوحوش ليستقبلها بوجه باش كمن يسرع إلى المدينة السماوية الأبدية ، فوثب عليه أسدان ، ولم يبقيا منه إلا القليل من العظام . نقلت رفاته إلى كنيسته بأنطاكية وكان إستشهاده حوالي سنة 108 م ، وتُعيد له الكنيسة في 7 أبيب من كل عام
رسائله
كتب القديس أغناطيوس 7 رسائل في آخر أيام حياته ، وهو يُعد أول لاهوتي عظيم بعد الرسل . وبواسطة رسائله إستطاعت الكنيسة أن تتقدم وتُقاوم الهرطقات والبدع التي ظهرت في حياته أو بعد إستشهاده
القديس أغناطيوس هو أول كاتب يستخدم تعبير " إنجيل " لوصف النصوص التي كتبها البشريون الأربعة
كان مُحتوى رسائله يختص بخدمة الأسقف وعمله ، وما يختص بوحدة الكنيسة وحقيقة سر الإفخارستيا ، كما قدم لنا مفاهيم إيمانية للتجسد الإلهي وعمل المسيح الخلاصي
القديس ديونيسيوس السكندري
البابا 14 ومدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
معلم الكنيسة الجامعة
نشأته
وُلد في نهاية القرن الثاني حوالي عام 190 م بمدينة الإسكندرية من أبويين وثنيين من أغنياء المدينة وكانا من عابدي الكواكب والنجوم
إيمانه
كان ديونيسيوس شغوفاً بالقراءة مُحباً لدراسة الكتب بالإضافة لكونه طبيب ناجح ، وذات يوم صادف أرملة عجوز مسيحية تبيع بعض رسائل القديس بولس الرسول ، فإشتراها منها وأخذ يتأمل فيها ويتفحصها بكل إعجاب ، الأمر الذي جعله يعود إلى الأرملة طالباً المزيد من هذه الرسائل . فأعطته ثلاث رسائل أخرى ، فطالعها بشغف شديد مندهشاً من سمو معانيها وغنى تعاليمها ، وإذ شعرت الأرملة إن نعمة الله قد عملت في قلبه ، فأشارت عليه أن يذهب إلى الكنيسة ليجد المزيد منها
فمضى لوقته إلى الكنيسة حيث إلتقى بشماس يُدعى أوغسطين ، تناقش معه وطلب منه أن يطلعه على رسائل بولس فيلسوف المسيحية . فأعطاه رسائل مُعلمنا بولس كاملة ، فقرأها بإشتياق وإستوعبها متأثراً بأعمالها وقبل الإيمان المسيحي . فذهب إلى البابا ديمتريوس البابا ال12 ، وأعلن أمامه قبوله للإيمان المسيحي ، عندئذ أخذ البابا يُعلمه ويسلمه الحقائق الإيمانية . ثم نال منه سر المعمودية ، وألحقه بمدرسة الإسكندرية اللاهوتية
نبغ ديونيسيوس في فترة وجيزة في العلوم المسيحية بالإضافة لكونه نابغاً في الفلسفة والأداب اليونانية من قبل . وكان له نشاط وغيرة عظيمان
خدمته
سامة البابا شماساً وأوكل إليه مهمة الخدمة في تعليم الشعب . وفي عهد البابا ياروكلاس البابا ال13 سُيم قساً وأسند إليه رئاسة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ، وإستمر في هذا المنصب لمدة 17 سنة . تتلمذ على يديه الكثيرون منهم وثنيون قبلوا الإيمان المسيحي لتأثرهم بأقواله وقدوته وسلوكه المسيحي التقي
رفع شعاراً مأثوراً ردده على مسامع تلاميذه :" إن كل إنسان لا يأكل الطعام الروحي فهو هالك ، وقد كنت أنا مشغولاً بالطعام الفاني وغافلاً عن خبز الحياة الباقي غير البائد حتى عدتني نعمة الله
وقد لقبه البابا أثناسيوس الرسولي " مُعلم الكنيسة الجامعة " من أجل علمه وتعاليمه الوفيرة ودفاعه عن الإيمان المستقيم . بعد نياحة البابا ياروكلاس البابا ال13 حوالي سنة 247 م أجمعت كلمة المسيحين على أن يخلفه ديونيسيوس وتمت سياكته في نفس العام
كانت مدة رئاسته للكرسي المرقسي أيام صعبة لبدء موجات متلاحقة من الإضطهادات . فبدأ يكتب رسائل إيمانية عن شهداء من كل الأعمار بعث بها إلى فابيوس أسقف أنطاكية
ثم صادف أهوالاً أُخرى في عهد الإمبراطور فاليريان ففي عام 257 م نفاه الوالي إلى قرية بالصحراء بعد رفضه السجود للأصنام . وهناك أخذ يُبشر بين الوثنين بالرغم من الإضطهاد والضيقات . فأرسل له الوالي قائلاً له : " بلغنا إنك تنفرد وتقدس " . فأجابه :" نحن لا نترك صلاتنا ليلاً ولا نهاراً " ثم إلتفت إلى شعبه قائلاً لهم :" إحتموا وصلوا . وأنا إن كنت غائباً عنكم بالجسد فإني حاضر معكم بالروح " . فنفاه الوالي إلى صحراء ليبيا فأجهد نفسه في خدمة كنيسته من منفاه مثبتاً شعبه برسائله الرعوية
مواقفه الوطنية
دُمرت المدينة بسبب إحدى الحروب وحلت المجاعة وإنتشرت الأوبئة فألغى الإحتفال بالعيد راجياً شعبه أن يتكاتفوا لمساعدة بعضهم البعض بل ومساعدة غير المسيحين " الوثنين
كتاباته
عن الطبيعة : تحدث فيه عن نظام الكون وعناية الله
عن المواعيد الإلهية : تكلم فيه عن الملكوت الأبدي
تفنيد دفاع : كتبه في 4 كُتب موجهه إلى أسقف روماني شارحاً له عقيدة التثليث والتوحيد
رسائله : وهي كثيرة منها الرعوية أو للرد على هجوم ضد العقيدة
وقد تنيح القديس ديونسيوس عام 265 م يوم 13 برمهات . بركة صلواته تكون معنا آمين
القديس هيلاري -- أسقف بواتييه --" أثناسيوس الغرب
نشأته
وُلد في أوائل القرن الرابع الميلادي في بواتييه بفرنسا من عائلة وثنية . ولكنه لما أخذ يفكر بعقله ويداوم علي قراءة الأسفار المقدسة قبل الإيمان المسيحي بعد أن إستنار قلبه بمعرفة المسيح . وقد تم إختياره أسقفاً لبواتييه حوالي سنة 335م
وقد سُميً القديس هيلاري " أثناسيوس الغرب " لإنه تمثل بالبابا أثناسيوس رجل الإيمان الحي . حيث إنه ناضل كثيراً ضد الأريوسية مما عرضه للنفي كثيراً . والحقيقة إن الغرب كله مدين لأسقف بواتييه من أجل سهره على حفظ الإيمان والقضاء على الأريوسية هناك ، وهو في هذا كله حفظ أحكام الله وأمانة التعليم الحقيقي
- أهم أعماله
- أعمال تفسيرية : تفسير إنجيل متى --- سفر المزامير
- أعمال لاهوتية : أهمها عن الثالوث
- أعمال تاريخية : عبارة عن رسائل إلي بعض الأفراد يوضح فيها الإيمان الصحيح
- تسابيح : لكونه شاعراً ففقد كتب ثلاث قصائد أتُخذت كأساس للألحان اللاتينية
أفكاره الكنيسة في فكر القديس هيلاري هي عروس المسيح وجسده السري ، وهي أيضاً الفم الذي يتحدث به المسيح إلي الناس وأكد القديس هيلاري على ضرورة التمسك بالتقليد الرسولي المُسلم في الكنيسة أعتبر القديس هيلاري إن الحصول علي النعمة من الله يعتمد كثيراً علي اللجاجة في الصلاة حثنا على الإهتمام بالمجد السماوي الأبدي أكد إن أفضل طريقة للتعليم في الحياة الروحية هي بالقدوة التي هي أفضل من الكلام
العلامة ترتليان نشأته ولد كوينتوس فلورنس ترتليانوس في قرطاج بتونس عام 155م ، وكان والداه وثنيين ، وكان والده قائد مئة في جيش الحاكم ، ودرس ترتليان القانون وإشتهر بالمحاماه في روما
بعد قبوله الإيمان المسيحي عام 193 م ، إستقر في قرطاج وسرعان ما وظف درايته الواسعة بالقوانين والأدب والفلسفة لخدمة الإيمان المسيحي ، ثم بعد سيامته كاهناً ألف الكثير من الكتب التي كان لها تأثيراً هاماً في علم اللاهوت المسيحي
يعتبر أهم كاتب كنسي وضع أعماله باللغة اللاتينية وأتسمت كتاباته بالقوة والبلاغة ، وكان متشدداً تجاه الوثنيين واليهود والهراطقة وإن كان قد سقط عام 207 م في هرطقة تسمى المونتانية وبعد إنحرافه صار متشدداً ضد مستقيمي الإيمان ، وتنيح عام 220م
أهم أعماله أهمية أعمال ترتليان هي إنها مصدراً هاماً لمعرفتنا باللغة اللاتينية المسيحية فهي تحتوي على عدد كبير من المصطلحات الجديدة التي إستخدمها اللاهوتين فيما بعد وصارت من الكلمات المستخدمة دوماً في شرح العقيدة لذلك دُعى " مؤسس اللاتينية الكنسية أهم أعماله أعمال دفاعية : موجهه إلي الوثنيين واليهود أعمال جدلية : يُحارب بها الهراطقة أعمال أخلاقية نسكية : ومنها شرح للصلاة الربانية
من أقوله ثق إن الله ضابط الكل حاضر في كل مكان يرى ويسمع من يصرخ إليه ، وإننا يجب ألا نظن إننا نقترب من الله بكثرة الكلمات
الصلاة هي الذبيحة الروحية التي أبطلت كل الذبائح القديمة --- فما يطلبه الله يوصينا به الإنجيل -- الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا " يو 4 : 24 الصلاة تسترد النفوس ، تقوي الضعيف ، تشفي المريض ، تُطهر من تسلط عليه الروح النجس ، تفتح قضبان السجن ، تغسل الخطايا ، ترد التجارب ، تُبطل الظلم ، تحمي المسافرين ، تهدىء الأمواج ، تغذي الفقير ، تقيم الساقط ، تسند من يسقط وتثبت القائم . لذلك لابد أن نتسلح بسلاح الصلاة بالنهار والليل
العلامة يوسابيوس القيصري أبو التاريخ الكنسي نشأته ولد يوسابيوس بمدينة قيصرية بفلسطين سنة 263م ، وقد صارت هذه المدينة مركزاً للعلم والمعرفة بسبب المدرسة التي أنشأها هناك أوريجانوس
خدمته كان هناك كاهناً يُدعى بامفيليوس بكنيسة قيصرية تحمس لإصدار نص معتمد من الكتاب المقدس على أساس نصوص من كتابات العلامة أوريجانوس وتفاسيره للعهدين القديم والجديد ، فإحتاج إلي مساعدين كان من ضمنهم يوسابيوس . وقد ساعده بامفيليوس وشجعه وعلمه وزوده بنصائحه ، ودان يوسابيوس بالفضل لمعلمه . وتعبيراً عن شكره ومحبته له ، قرن إسمه به فدُعى يوسابيوس بامفيليوس . وعندما إستشهد معلمه بامفيليوس سنة 310 م كتب يوسابيوس تكريماً لذكراه
هرب يوسابيوس من الإضطهاد إلى مدينة صور ثم إلى مصر بمدينة طيبة وقُبض عليه هناك وسُجن . وفي عام 313م إنتهت الإضطهادات ضد الكنيسة وجلس يوسابيوس على كرسي أسقفية قيصرية ، وصارت له صداقة مع الملك قسطنطين ، وبدأت شهرة يوسابيوس منذ ذلك التاريخ الذي يعد بداية للعصر الذهبي لأدب الأباء
أهم أعماله الأعمال التاريخية الجزء الأول تحدث فيه عن أهم الأحداث التاريخية في عصر الكلدانيين والأشوريين والعبرانيين والمصريين واليونانيين والرومان الجزء الثاني تحدث فيه عن أهم أحداث العالم بصفة عامة والتاريخ المقدس بصفة خاصة . وبدأ من تاريخ ميلاد إبراهيم أب الأباء سنة 2016 ق . م تقريباً وحتى سنة 303م ، أي إنه تتبع تواريخ الكتاب المقدس إلى صلب المسيح وحتى 303م
أعمال في مدح الملك قسطنطين
أعمال دفاعية : لخص فيها كل الجهود التي قدمها سابقوه من أجل الدفاع عن الإيمان المسيحي أعمال تاريخية وتفسيرية : من أهمها ما قام به من عمل قوانين توضح الإصحاحات المشتركة بين الأناجيل الأربعة ، وسُميت ب القوانين اليوسابية . أيضاً المعجم الجغرافي بأسماء الأماكن التي وردت بالكتاب المقدس مع وصف جغرافي وتاريخي لكل منها . كما قدم تفسير لسفر المزامير وسفر أشعياء أعمال عقيدية : أهمها عن اللاهوت الكنسي عظات : وهي التي ألقاها في حضرة الإمبراطور رسائل : لم يصلنا منها إلا ثلاثة فقط
القديس ديديموس الضرير حياته ولد في الإسكندرية عام 313 م ، أصيب وهو في الرابعة من عُمره بمرض أفقد بصره . وفي عام 346م أسند إليه مسئولية إدارة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
إشتهر بكتاباته عن الإيمان الحق في جرأة نادرة وبدحضة البدع بالحُجج الدامغة
كان مُتعمقاً في النحو والشعر والفلسفة والرياضة والموسيقى وحل أصعب المسائل الهندسية ، كما إمتاز أيضاً بتعمقه في العلوم الروحية ، وكان مُتعمقاً جداً في دراسة الكتاب المقدس
حاز إعجاب العالم كله ، وسارع نحوه الأساقفة من سوريا وآسيا الصغرى ليصغوا إلى تعاليمه
كان ديديموس يكتب جميع مخطوطاته بنفسه لإنه أول من إبتكر وسيلة لتعليم المكفوفين القراءة والكتابة ، وكانت وسيلته هي حفر الكلمات على الخشب ليتمكن الكفيف من قراءتها وكتابتها باللمس . وديديموس عاش في القرن الرابع ، فيكون بذلك قد سبق برايل بخمسة عشر قرناً في تعاليم المكفوفين وسيلة للقراءة والكتابة
في يوم قال له الأنبا أنطونيوس : " لا تحزن على فقدان البصر التي نشترك فيها مع الحيوانات ، بل أفرح إن الله أعطاك موهبة بصيرة أخرى لا يهبها إلا لمُحبيه ، أعطاك عينين كعين الملائكة تبصر بهما الروحيات وتُدرك الله نفسه
كانت الحركة الأريوسية " مسيحين مبتدعين أنكروا لاهوت المسيح " على أشدها ، وتعرضالأساقفة والمعلمين مُستقيمي الرأي للإضطهاد من الحكام المدنيين المؤيدين للأريوسيين ، إلا إن اللاهوتي السكندري ديديموس الضرير وقف يُجاهد مع البابا أثناسيوس الرسولي غير مُبال بالإضطهاد والمتاعب ، وكان يُداوم على تعليم الشعب ليل نهار
تنيح عام 398 م وله من العمر 85 عاماً ، منها 52 عاماً مُديراً لمدرسة إسكندرية اللاهوتية
أعماله كتب الكثير من نفاسير وشرح أسفار الكتاب المقدس
أعمال عقيدية " عن الثالوث ، الرد على بدعة ماني ، ضد الأريوسيين ، الروح القدس
جزء من كتاباته حين تُسبح الله فأنت تنطق بالإلهيات أي تتأمل الأمور العجيبة التي صنعها الله فيك لإنه أقامك وقواك حتى تنجو من الموت وتحيا لمجده وتُعلن أعماله
يستحيل أن يرى أحد نعمة الله ما لم يكن له الروح القدس ، وهو الروح المعزي بسبب عمله ، لإنه ليس فقط يُعطي راحة لمنْ يجدهم مُستحقين ويخلصهم من كل غم وإضطراب في النفس ، بل يمنحهم فرحاً أكيداً لا ينحل ، ويسكن في قلوبهم فرح أبدي حيث يقطن الروح القدس
الأنبا أنطونيوس كتب القديس العظيم أثناسيوي الرسولي قصة حياة الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة وهي أدق سيرة لحياته ميلاده ونشأته القديس أنطونيوس مصرى وكان والداه من الأغنياء وعندهم ممتلكات كثيرة . وكانا مسيحين أتقياء فتربى تربية روحية صالحة
توفى والداه وتركوه وحيداً مع أخته الصغيرة وكان عمره وقتها 18 سنة تقربياً
ولم يفرح بالميراث الكبير الذي أصبح يمتلكه بل كان قلبه مشغولاً بحب الله وكان يُفكر كيف ترك الرسل كل شيء وتبعوا الرب يسوع وكيف كان المسيحيون في بداية المسيحية يبيعون أملاكهم ويضعون أثمانها تحت أرجل الرسل ليوزعوا على الفقراء كما جاء في سفر أعمال الرسل الإصحاح الرابع
وفي الكنيسة سمع الإنجيل وكان عن لقاء الرب يسوع بالرجل الغني والرب قال له : " إن أردت أن تكون كاملاً ، فإذهب وبع كل ما تملكه ووزع ثمنه على الفقراء فيكون لك كنزاً في السموات وتعال إتبعني " " مت 19 : 21
شعر القديس أنطونيوس إن الكلام موجه له وحده . ففي الحال خرج من الكنيسة ووهب كُل الممتلكات التي ورثها عن والديه للفقراء وكانت نحو 300 فدان من الأرض الجيدة التي تُعطي ثماركثيرة . ثم باع الممتلكات الأخرى ووزع ثمنها على الفقراء وترك لنفسه جزء بسيط جداً من المال من أجل أخته
ثم ذهب للكنيسة مرة أخرى وسمع الإنجيل يقول " لا تهتموا بالغد " " مت 6 : 34 " ، فلم يحتمل البقاء ، وبمجرد أن خرج من الكنيسة وزع باقي المال على الفقراء وأودع أخته عند عذارى أمينات ومعروفات وتفرغ هو للنسك قرب بيته . فلم يكن وقتها الأديرة قد بنيت بعد ، وكل من أراد التأمل وقراءة الإنجيل والنسك كان يعيش بالقرب من بيته
لقد خرج القديس أنطونيوس ليتبع الرب ولم يكن يفكر نهائياً في تأسيس طريق جديد اي الرهبنة بل كان كل ما يهمه هو طاعة الإنجيل والعلاقة الشخصية مع الله
ومن المعروف إن القديس أنطونيوس لم ينل أي رتبة كهنوتية ولا مركز في الكنيسة فالرهبنة بدأت كحركة علمانية وظل تلاميذه مُحافظين على هذه المبادىء لسنوات طويلة
https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=AW-626329257المرجع
مجلة صوت الراعي
رسالة الفكر المسيحي للفتيان والفتيات
تصدرها خدمة إعدادي بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس سبورتنج الإسكندرية