-->
U3F1ZWV6ZTE1NzcxOTkyODE1X0FjdGl2YXRpb24xNzg2NzQ5MjAxODU=
recent
أخبار ساخنة

ما هو سفر الأمثال من كاتب سفر الأمثال وما هدف السفر وما هي غايته ما حكمة سفر الأمثال

 <!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->

<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script>
<script>
  window.dataLayer = window.dataLayer || [];
  function gtag(){dataLayer.push(arguments);}
  gtag('js', new Date());

  gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ');
</script>
style="text-align: right;">

مقدمة          
   يسرني أن أقدم لكم هذه النبذة عن سفر الأمثال حيث أحدثكم فيها عن 
سفر الأمثال 
من هو كاتبه
ومن هم الأشخاص الذين قاموا بتدوين ما قاله سليمان الحكيم واملاه عليهم
سفر الأمثال 
ما هى أهدافه وغايته

ما هي الامور الهامة التي يجب مراعاتها عند دراسة السفر 
ما هي قيمة سفر الأمثال الروحية والادبية     
    
 سفر الأمثال 

سفر الأمثال من أسفار التناخ وفق المسمى المتعارف عليه في المصادر اليهودية، أي أسفار العهد القديم.، ويقع سفر الأمثال ضمن أسفار المكتوبات، وهي القسم الثالث من أقسام العهد القديم؛ إذ يتكون العهد القديم من ثلاثة أقسام رئيسة: القسم الأول «التوراة» ويشمل خمسة أسفار، والقسم الثاني «الأنبياء» ويضم ثمانية أسفار، والقسم الثالث «المكتوبات» ويشمل أحد عشر سفرًا.


من الجدير بالذكر أن أسفار المكتوبات، مثل: المزامير والأمثال وأيوب ونشيد الأناشيد وروث والمراثي والجامعة، يغلب عليها الطابع الدنيوي الفلسفي، وثمة رأي يؤكد تأثرها بالبيئة الفلسفية التي سادت الحضارة الهيلينستية. هذا بالإضافة إلى كون هذه الأسفار متأثرة بتقاليد الشرق الأدنى القديم، خصوصًا تقاليد بلاد ما بين النهرين، فهناك من يتحدث على سبيل المثال عن أصول سومرية لسفر نشيد الأناشيد من حيث الشكل والمضمون.

يتكون سفر الأمثال من 31 إصحاحًا، ويحتوى على مجموعة من الأمثال وأدب الحكمة والشعر. يمكن وصف معظم ما ورد في هذا السفر بالأدب التعليمي، وإنْ كان الأسلوب المتبع في هذا السفر يشبه

أسلوب الأمثال من ناحية الإيجاز في اللفظ وجودة الكتابة. يتناول سفر الأمثال موضوعات متنوعة، مثل: طاعة الوالدين والنهي عن المنكر والظلم والأمر بالعدل والصدق والأمانة والتواضع، وآداب الزيارة وعدم الغش في الكيل والتبصر في الأمور، والإحسان إلى من يحسن. ومن الملاحظ أن السفر لم يذكر اسم إسرائيل، ويخلو من النهي عن عبادة الأوثان. وقد جمع هذا السفر أمثال وحكم شعوب المنطقة، أي أنَّ الأمثال والحكم الواردة في هذا السفر ليست من نتاج العقلية اليهودية وحدها؛ وإنما فيها أمثال وحكم اقتبست من الأدب الكنعاني والمصري والبابلي وآداب شعوب الشرق الأدنى القديم.

من دون شك كان نوع «الحكمة» الأدبي واسع الانتشار في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم، وتكشف قراءة سفر الأمثال إلى جانب الأمثلة التي تم العثور عليها في مصر وبلاد ما بين النهرين عن أرضية مشتركة تتقاسمها الحكمة العالمية. ربما يكون أدب الحكمة في إسرائيل قد تطور في البلاط الملكي، ودور التعلم

الحكمة في سفر الامثال

موضوعنا عن الحكمة في سفر الأمثال… وملحوظة هامة عن هذا السفر تساعدنا على فهمه أكثر، على الرغم من أن الغالبية عند قراءته تشعر أن كل الإصحاحات متشابهة، وكلها أمثال تبدو متقاربة… ولو قرأنا مثلا السفر من ربعه أو نصفه، نأخذ انطباع بأنه ــــ رغم حلاوته ــــ لكن هناك تداخل بين أجزاءه وتكرار كثير، ويشعر القارئ كأنه غير قادر على الاستفادة منه.
ومن جانب آخر، لو القارئ حاول يصنع تقسيم دراسي للسفر، يجد نفسه أيضا غير قادر بسبب أن السفر كبير (٣١ إصحاح) وكلها متشابهة، حتى في الإصحاح الواحد يبدو أيضًا التشابه بين الآيات، والكتب الموجودة عن السفر لا تعمل له أقسام أيضًا.
لكن في نفس الوقت، سفر الأمثال من أهم الأسفار السلوكية في الكتاب المقدس، وأعتاد الكثير من رجال الله في أماكن كثيرة على المواظبة على قراءته بانتظام شهريًا (لأنه ٣١ إصحاح) فيقرأ كل يوم إصحاح، لأنه سفرًا سلوكيًا يساعد على سلوك الإنسان أثناء حياته اليومية، وتكرار قراءته لها تأثير مباشر على عملية “تجديد الذهن” التي تكلم عنها معلمنا بولس الرسول (رو ١٢: ٢)؛ فنحن كمسيحيين أكثر شيء ينقصنا:
البداية الصحيحة – التبعية المستمرة – وتجديد الذهن… فالشخص لو بدأ بداية صحيحة، بمعنى توبة حقيقية.. ثم التبعية المستمرة، بمعنى الاستمرار والمواظبة.. فهو هنا يحتاج لشيء هام وهو عملية (استبدال أفكاره) بين الأشياء المعاصرة المحيطة به المتأصلة فيه، وبين الأشياء التي ينبغي أن يتطلع إليها ويثبت فيها… بين الدائرة الأرضية والدائرة السمائية… بين ما هو تحت وما هو فوق… لذلك إذا كان سفر الجامعة يكلمنا عن ما هو تحت، فإن نداء العهد الجديد “فإن كنتم قد قمتم مع المسيح، فأطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله” (كو ٣: 1).


كاتب سفر الأمثال 
سليمان الحكيم  

الذي اشتهر بحكمته " 1 مل 3 ، 4 " ، ويفيد الكتاب المقدس أنه تكلم بثلاثة آلاف مثل وكانت تناشده ألفاً وخمسة ، وتكلم عن الأشجار والبهائم والطير والزحافات والسمك . وكان كثيرون يأتون من جميع شعوب الأرض ليسمعوا حكمة سليمان 

الملك لموئيل 

ملك مسا وهى قبيلة عربية منحدرة من نسل إسماعيل ابن ابراهيم وكان المشرق مشهوراً بحكمته حتى فى أيام السيد المسيح " مت 2 : 1 " وكان يعتبر موطن الأمثال 

أجور 
ويذكر عنه انه ابن متقية مسا أي انه من قبيلة مسا ، وقد كتب حكمته إلى رجلين هما ايثينيل وأكال ولا نعلم عنهما شيئاً ، وكان يعتقد قديماً أن سليمان كان يلقب باسم أجور ولكن يصعب أن نجد سبباً مقنعاً يدعو إلى الإشارة إلى سليمان باسم منتحل . ويعتقد البعض أن أجور كان أخاً للموئيل ملك مسا " أم 31 : 1 

حكماء 
تعلم منهم سليمان الحكمة ونقلها عنهم وجمعها " أم 25 : 1 " ومن المتفق عليه أن الأمثال من حيث مضمونها تعود لأيام ملوك بني إسرائيل الأولين 

سفر الأمثال 
  • هو يعتبر سجلاً لأقوال الحكمة فهو يحوي الأقوال المختصرة ، وهذه الأقوال موحى بها من الله ويطلق تبعاً لذلك على الأقوال المختصرة اسم " أمثال " لذلك يمكن تعريف المثل بأنه " قول حكمة وجيزة العبارة ليسهل حفظه 
المثل يعمل على تنشيط الفكر وإيقاظه لكي يشرح في عبارات مختصرة حقيقة صريحة ميناً الفكرة الشائعة في مثل أدبي رفيع يرمز إلى حكمة يستوعبها العقل في قلب فكري مقبول 

وسفر الأمثال مكتوب في الأصل العبري على طريقة السجع وهي تحوي أنواعاً كثيرة تتعلق بالفروض الدينية والأدبية وهي توضح قوانين السلوك ونتائجه على نحو فعًال ومؤثر ، وقد أصبح هذا السفر وسيلة فعًالة ومعتمدة وله أثره على المجتمع العبري وغيره من المجتمعات المجاورة التي تأثرت بالإسرائلين  

يستخدم السفر مختلف الصور الأدبية ، من شعر وأمثال قصيرة وأسئلة محددة ، وجمل من شطرين ، كما تشمل الصور الأخرى المتناقضات والمقارنات والتجسيد من نصيحة الصداقة إلى أقوال من عاطفة مشبوبة ، ومن مجلدات علاها التراب إلى خلاصات يومية 

وقد ترك لنا سليمان ، أحكم إنسان عاش على الأرض ، تراثاً من الحكمة المسجلة في ثلاثة أسفار : الأمثال والجامعة ونشيد الأنشاد . ففي هذه الأسفار وبوحي من الروح القدس ، يقدم لنا النظرة العملية والإرشادات للحياة  ، ويمتاز هذا السفر بأنه أشهر مجموعة أمثال في العالم ، ويتضمن نظام العبرانيين الأدبي فهو يحتوي على قوانين وشرائع مفيدة لأجل نظام الحياة 
style="text-align: right;">
وفي أول هذه الأسفار الثلاثة ، يقدم لنا سليمان نصائحه العملية على شكل أمثال ، والمثل هو جملة موجزة مركزة تحمل في طياتها حقيقة أخلاقية . وسفر الأمثال مجموعة من هذه الأقوال الحكيمة : كيف يصبح الإنسان حكيماً ؟ ويكتب سليمان : " إن مخافة الرب هي رأس المعرفة " الحكمة " 

ويغطي سفر الأمثال مجالات واسعة من الموضوعات ، تشمل الشباب ، والتأديب ، والحياة الأسرية ، وضبط النفس ، ومقاومة التجربة ، وشئون الأعمال ، والأقوال واللسان ، ومعرفة الله ، والزواج ، والبحث عن الحق ، والثروة والفقر ، والفجور ، وبالطبع الحكمة . 

أهداف وغاية السفر
 
يتسم سفر الأمثال بأنه سفر تعليم فالهدف منه والغاية المرجوة هو السير وفق هذه التعاليم لإنها هي الغاية الهامة التي يهدف إليها السفر وبموجب هذه التعاليم التي جاءت للناس كافة هي تعاليم بسيطة يستطيع أن يلم بها كل فرد من أفراد الشعب وكل فئة من فئاته ويستفيد منها 
فالسفر يكلم كل فئة بالطريقة التي تلائمها فهو لكل الشباب عند دخولهم في أشغال هذه الحياة وتياراتها وأتعابها لكي يعرفوا حكمة وأدباً لإدراك أقوال الفهم ---- " أم 1 : 2 - 4 
وهذه الأمثال هي بمثابة نصائح بكل محبة ولجاجة لكي يتخذوا دستوراً دائماً لحياتهم ويعملوا بموجبها 

ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها عند دراسته 

أن يعرف كل دارس جيداً أن سليمان الحكيم كاتب السفر يضع أساساً لكل تعاليمه بقوله " رأس الحكمة مخافة الرب " وهذا يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك فضيلة ما يمكن اقتناؤها من خلال تصرفاتنا ومعاملاتنا مع أخوتنا البشر ما لم تكن مخافة الرب هي الداعية المحرك لعملها 

قيمة سفر الأمثال الروحية والأدبية 
  •  عند دراسة سفر الأمثال بتأمل وصلاة لأجل إرشاد الله لفهم معانيه يظهر لنا غنى فوائده الإلهية أكثر فأكثر لأن هذه هي التعاليم التي يحويها السفر وضعت بواسطة الروح القدس لكي يستفيد منها البشر وهم في العالم الموجود 
  • ولا يمكن أن تكون هذه التعاليم قد صنعت لعالم وهمي لأنها تمس الواقع وهي توافق احتياجات جميع البشر في كل ظروف الحياة وأحوالها منذ نشأتها الأولى 
  • وتعتبر الكنيسة هذا السفر بمثابة خزانة حكمة تعلمنا كيف نسير مع الله . وتوطد هذه المسيرة وتصونها وترشد إلى سبيل القداسة والطهارة والعفة 
  • كذلك نجد أن المثابرة على هذا السفر تؤدي بالإنسان إلى الأصول التعليمية المؤدية للحياة الأبدية 
  • ومن يضع هذا السفر مصباح هداية لحياته ويحفظ تعاليمه ويرتب حياته بموجب تعاليمه ينجح ويصير حكيماً وسعيداً بالحقيقة . ومن يتصرف بخلاف تلك التعاليم فإنه يلاقي المشقات والمتاعب في حياته ولابد له أن يتحمل عناده ويكتشف خطأه ويندم على ما أصابه من جراء إهمال هذه الأقوال الإلهية ويفشل في حياته ويصير حزيناً وتعيساً 
NameEmailMessage