معجزات السيد المسيح
لقد اشتهر يسوع بإجراء المعجزات ، وتُظهر الأناجيل الأربعة يسوع وهو يجري ععداً ضخماً من المعجزات . إن أكثر المعجزات المألوفة لدينا هى قصص شًفاء المرضى والمُقعدين . في بعض الحالات القليلة أعاد أيضا أعاد يسوع الموتى إلى الحياة . يستند الكثير من مُعجزات الشفاء إلى عُنصر الإيمان ، سواء كان إيمان الشخص المُبتلى بالمرض " مر 5: 34 ، 10: 52 ، لو 17: 19 " ، أو إيمان الآخرين " مر 2: 5 ، 7: 29 ، 9: 23 ". يجد البعض في قصة شفاء يسوع للرجل الأعمى فرصة للقول إن يسوع يملك القوة لمنح البصيرة الروحية " يو 9: 39 ". كذلك تمتزج قصص الشفاء كثيراً بموضوع إخراج الشياطين
في العهد الجديد لا يقتصر التأثير الشرير على جعل الملبوسين خُطاة ودنسين فقط ، بل أيضاً يتسبب الأذى الشيطاني في جعل البشر عمياناً أو صُماً ، أو عجزة أو مُقيدين ، أو يعانون أنواعاً أخرى من الإعاقات الجسدية والنفسية
تركز قصص إخراج الشياطين في العهد الجديد على الحوارات التي تمت بين يسوع من جهة والأرواح النجسة من جهة ثانية ، فعادة يكون الشخص المبتلى عاجزاً تماماً عن الإستجابة وعن اتخاذ أي موقف
هناك أيضاً عدد من المعجزات التي أجراها يسوع بهدف إنقاذ البعض من الخطر " كتهدئة العاصفة وإسكات البحر " ، أو إمداد يسوع للبشر باحتياجاتهم الجسدية " مضاعفة الخمس خبزات والسمكتين ، وتحويل الماء إلى خمر ، أو الشبكة التي كادت تتخرق من كثرة السمك ". أخيراً هناك حادثتان يُمكن أن نعتبرهما " إظهارات معجزية " . لكون هاتان الحادثتان تظهران طبيعة يسوع الإلهية وهما : حادثة المشي فوق الماء ، وحادثة التجلي
شفاء الأبرص " متى 8: 1 - 4 " ، " مر 1: 40 - 45 " ، " لو 5: 12 - 16
كان البرص مرضاً مُخيفاً إذ لم يكن له علاج معروف . وكانت كلمة برص تطلق ، في أيام الرب يسوع ، على مجموعة متنوعة من الأمراض المتشابهة ، وكانت بعض أنواعه شديدة العدوى ، فإذا أصيب شخص بالنوع المعدي ، كان الكاهن يعلن أنه أبرص وينفيه من بيته ومن مدينته ، ويرسله ليعيش مع غيره من البرص إلى أن يُشفى أو يموت . ومع ذلك عندما التمس الأبرص من يسوع أن يشفيه ، مد الرب يسوع يده ولمسه رغم أن جلده كان مُغطى بالمرض الرهيب والخطية ، مثل البرص ، مرض لا علاج له ، وكلنا مصابون بهذا المرض ، ولا يمكن الشفاء منه إلا بلمسة المسيح الشافية ، فهي وحدها التي تستطيع بقدرة خارقة أن تزيل عنا خطايانا وتعيدنا إلى الحياة الحقيقية . ولكن علينا أولاً ، مثل الأبرص ، أن نتأكد من عجزنا عنشفاء أنفسنا ونلتمس معونة المسيح المخلصة
كان الناموس يقضي بأن يفحص الكاهن الشخص الأبرص الذي بريء من برصه " لا 14: 1 - 15 " ، وطلب الرب يسوع من ذلك الإنسان أن يذهب إلى الكاهن لإثبات أن برصه قد شُفى تماماً ، وأنه يستطيع أن يعود إلى مجتمعه
شفاء خادم قائد المئة " متى 8: 5 - 13 ، لو 7: 1 - 10
كان يمكن أن يسمح القائد الروماني للكثير من العقبات أن تحول بينه وبين يسوع : الكبرياء ، الشك ، المال ، اللغة ، المسافة ، الوقت ، الاكتفاء الذاتي ، القوة ، الجنس . ولكنه لم يفعل ، وإذا كان هو لم يسمح لشيء من هذه الحواجز أن يمنعه من الأقتراب من يسوع ، فليس هناك من يمنعنا
كان قائد المئة ضابطاً في الجيش الروماني ، له سلطان على مئة جندي . كان اليهود يبغضون الجنود الرومان ، أكثر من سائر الناس ، لظلمهم وتسلطهم . ومع ذلك فإن إيمان هذا الرجل نال إعجاب الرب يسوع ، فإيمان هذا الرجل الأممي المكروه ، قد أخزى قادة اليهود الدينين
شفاء حماة بطرس " متى 8: 14 -- 17 ، مر1:29 - 34 ، لو 4: 38-- 41
تُقدم لنا حماة بطرس مثالاً جميلاً لنحتدبه ، فكان رد فعلها للمسة يسوع ، هو أن تخدمه حالاً . ألم ينقذك الله من مأزق خطر أو صعب ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فيجب أن تسأل نفسك : " كيف أعبر عن شكري له ؟. ولأن الله قد وعدنا جميعاً بمكافآت في ملكوته ، فعلينا أن نبحث عن السبل لخدمته الآن
شفاء مجنونين " متى 8: 28 -- 34، مر5: 1 - 20 ، لو 8: 26-- 39
يذكر متى أنه كان هناك مجنونان ، بينما لا يذكر مرقس ولوقا سوى مجنون واحد ، بناء على شرائع اليهود الطقسية ، كان الرجلان اللذان تقابلا مع الرب يسوع ، نجسين من ثلاثة وجوه : فقد كانا أممين " وليس من اليهود " ، وكانت الشياطين تسكنهما ، وكانا يعيشان في القبور . ولكن الرب يسوع أنقذهما . فعلينا ألا ننصرف عن الناس المنغمسين بشدة في الخطية أو المنفرين لنا ، بل بالحري يجب أن نثق أن كل إنسان هو خليقة فريدة من خلائق الله ، في حاجة إلى لمسة من محبته
يقول لنا الكتاب المقدس ، إنه في نهاية العالم ، سيطرح الشيطان وملائكته في بحيرة النار فعندما قالت الشياطين للرب يسوع . " أجئت إلى هنا قبل الأوان لتعذبنا ؟ " أثبتوا أنهم كانوا يعرفون مصيرهم النهائي . عندما دخلت الشياطين في الخنازير ، دفعتها إلى البحر ، وما فعلته الشياطين يدل على نيتها في التدمير ، فإذ لم تستطع أن تهلك المجنونين ، فلا أقل
من أن تهلك الخنازير . أما عمل الرب يسوع ، فيرينا على العكس من ذلك ، قيمة كل حياة بشرية في نظره