<!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script> <script> window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ'); </script>style="height: 0px; text-align: center;">
صوم الميلاد
للأب متى المسكين
dir="rtl" style="line-height: 1.38; margin-bottom: 0pt; margin-top: 0pt; text-align: right;">الصوم في الكنيسة الأرثوذكسية محور كل عبادة فردية أو جماعية ، أما بالنسبة للفرد فالآباء قالوا :" إذا أردت أن تنجح في أية فضيلة روحانية فابدأ جهادك بالصوم ". لأن الصوم هو أول وأقوى عمل لتحويل الطاقة الجسدية إلى طاقة روحانية . فبقدر ما يعتاد الإنسان الصوم ، بقدر ما تستقر نفسه في علاقتها مع الله وتنكشف أمامه أسرار الحياة .
ولكن يوجد فرق كبير بين صوم نمارسه مؤقتاً من أجل ظروف خاصة نجتازها ، وبين صوم نمارسه دون أسباب ، حباً في الصوم ذاته كوسيلة لسمو الروح وتقربها من الله .
فممارسة الصوم لأسباب خاصة لها نتائج طيبة ، ولكن لا ترفع درجة الروح إلى مستوى ثابت في علاقتها مع الله .
أما الصوم حباً في الله فإنه يصير كجناحين يرفعان النفس لتحلق دائماً في جو الله.
أما الصوم بالنسبة للكنيسة كجماعة فهو محاولة ناجحة لجعل الصوم بدون أسباب شخصية .
الكنيسة تحدد أصواماً عامة لمناسبات عامة يصوم فيها كل الشعب تحت نظام موحد ، حيث يحس كل انسان انه يقدم صومه مع صوم الجماعة يحتفظ بكيانه متخذاً معها كثمن ، أو بالأحرى عربون لعضويته في الكنيسة الحية العاملة والمنتصرة بآن واحد .