<!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script> <script> window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ'); </script>
style="text-align: center;"> مقدمة
style="text-align: right;">يسرني أن أقدم لكم نبذة عن نحن لا نصوم للعذراء مريم : حيث أحدثكم عن صوم العذراء
فصوم العذراء مريم ، ومدته خمسة عشر يوماً ، يبتديء في اليوم الأول من شهر مسرى القبطي وينتهي في السادس عشر منه ، حيث تحتفل الكنيسة القبطية بعيد صعود جسد العذراء محمولاً على أجنحة الملائكة
وهذا الصوم من الأصوام المستقرة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويسمًى أحياناً ب " صوم عيد السيدة " " القوانين -- لجامعة الصفى إبن العسال باب 15 " ، وهو أيضاً نعروف ومحترم فى الكنائس الأرثوذكسية الأخرى القديمة ، وفى الكنائس التى تتبع الطقس البيزنطى كاليونان والروس ومن إليهم ويُسمًى عندهم أحياناً ب" صوم شهر أغسطس " ، لإنه يقع عادة في شهر أغسطس
وصوم العذراء من الأصوام المحترمة عند الأقباط ، رجالاً ونساء وأطفالاً ، ويصومه أكثرهم صوماً نسكياً ، فينقطعون فيه عن الطعام ، ولا يأكلون فيه السمك ، ولا الزيت ، ولا ما يدخل الزيت فى تصنيعه أو تركيبه كالطحينة ، أو الحلاوة الطحينية أو الزيتون ولا يشريون شراب القهوة
ويرجع السبب الأكبر في حفظ الأكثرين لهذا الصوم إلى محبتهم للعذراء مريم ، التى يسمى هذا الصوم بإسمها . فهم يكرمون الصوم الذى على إسمها تكريماً لها ، وتقديساً لإسمها ، وإستشفاعاً بها . ففى صوم العذراء تكثر النذور بإسمها ، إستغاثة بها ، وطلباً لصلواتها وضراعاتها أمام إبنها الحبيب ، ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح
على إنه ينبغي أن نصحح هنا خطأ من يظن إن المسيحين يصومون للعذراء مريم ، فالمسيحيون مع إحترامهم العميق للعذراء مريم ، وإعتبارهم لها أكثر من جميع القديسين ، ومع إيمانهم بشرف مكانتها لإنها الملكة أم الملك ، وإنها أسمى منزلة من الكاروبيم والسيرافيم وجميع الملائكة ورؤساء الملائكة ، إلا إنهم يعرفون أيضاً إنها إنسانه منهم ، وهى شرف جنسهم البشرى ، فلا يُصلون إليها ، ولا يصومون لها ، ولكنهم يستغيثون بها ، ويطلبون معونتها ، بما لها من دالة ومكانة أمام الله ، فهى الشفيعة المؤتمنة أمام المسيح الرب ، وشفاعتها كثيرة ومقبولة لديه
المسيحيون إذن لا يصومون للعذراء مريم وإنما صومهم كصلواتها ، هو لله ، وهو عبادة لخالقهم ومخلصهم وفاديهم . أما أن يُسمًى الصوم بصوم العذراء ، وذلك لإنه ينتهى بعيد صعود جسدها الطاهر إلى السماء على أجنحة الملائكة ، وذلك بعد موتها ، وخروج روحها من جسدها ، وقد أسلمت الروح بيد إبنها وحبيبها يسوع المسيح ربنا ، الذى نزل من السماء خصيصاً لهذا الغرض ومعه الملائكة ورؤساء الملائكة . وكان ذلك أيضاً بحضور الآباء الرسل الأطهار ، وعذارى جبل الزيتون اللائى كن قد إتخذن العذراء مريم رائدة لهن وقدوة ونموذجاً ، وبها تأسست أول
جماعة للعذارى فى تاريخ العهد الجديد